حققت بلادنا نجاحاً رياضياً منقطع النظير في تنظيم سباق الفورمولا1 بعد خبرة تنظيمية تمتد إلى «12 سنة» منذ إنشاء حلبة البحرين الدولية والفكرة صدرت من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.
هذه الفكرة الناجحة قد تمت تهيئة الأرضية لها من ثلاثة اتجاهات.
الاتجاه الأول أن تكون حلبة البحرين الدولية «دولية» بالكلمة والمعنى والاتجاه الثاني أن يكون الدخل المالي لها موازياً لما تم إنفاقه عليها من أموال طائلة والاتجاه الثالث القوة الإعلامية الهائلة قبل تنظيم أي سباق.
هذه الاتجاهات لو حسبناها بالسنين فسوف نصل إلى نتيجة مذهلة كون الفكرة لم تكن بعيدة المدى «12 سنة» لكن رغم حداثتها حققت الكثير من المكاسب وجذبت إلى بلادنا عشرات الأبطال ومشاهير سواقة السيارات النفاثة المعروفة بالمحركات القوية.
أنا أعتذر إلى القراء لأنني لا أمتلك أي تقرير مالي يكشف عن المكاسب المادية ومن الطبيعي أن تكون التقارير موجودة لدى مجلس إدارة الحلبة ولا أعتقد إن المجلسين «الشورى والنواب» يملكان أي فكرة عن المردود المالي للسباق الأخير أو السباقات السابقة ومن حق الرياضيين في بلادنا والصحافة الرياضية أن يطلعوا أو ينشروا المكاسب المالية بما فيها الخسائر إن كانت هناك خسائر وأنا شخصياً أشك بوجودها.
على كل حال لو قارنا نجاح سباقات الفورمولا1 بعد مضي «12 سنة» من التنظيم والحضور الجماهيري والزخم الإعلامي والمشاركات العالمية من قبل أبطال العالم في سباقات السيارات ونظرنا إلى كرة القدم المحلية كونها أكثر الألعاب شهرة وجماهيرية والتي بدأت رسمياً عندنا في موسم 1957/1958 واتحاد الكرة تأسس عام 1952 فسننبهر بفشل الكرة بعد مضي «64 سنة» ونجاح الفورمولا1 بعد مضي «12 سنة»!!.
نحن لم نزاول سباقات السيارات قبل 64 سنة لكنا زاولنا كرة القدم قبل هذا التاريخ في حصة التربية الرياضية بمدرسة الهداية الخليفية عام 1919 يوم بدأ التعليم النظامي عندنا فلماذا تنجح الفورمولا1 وتفشل كرة القدم؟!.