في تاريخ 23 سبتمبر من كل عام يصادف العيد الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، هذه الاحتفالية العزيزة على قلوب كل البحرينيين قيادة وحكومة وشعب، وما رأيناه من احتفالات في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بهذه المناسبة يعكس مدى التقارب والتآلف بين البحرين والسعودية في كافة الأصعدة، فكل عام والسعودية بخير وعز وأمان.

العلاقة التي وصلت بين مملكتي البحرين والسعودية هي النموذج الأمثل لأي علاقة بين دولتين في مختلف الجوانب منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشبابية والرياضية والتعليمية وغيرها، ومن منا لا يتذكر الوقفة التي لا تنسى من ذاكرة البحرينيين من قبل المملكة العربية السعودية خلال الأزمة التي مرت بها البحرين قبل 8 سنوات، وبفضل من الله ومن ثم وقفة الأشقاء خرجت البحرين من تلك المحنة قوية مع عودة مثلى للأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة بشهادة دول العالم.

الجانب الاقتصادي يشكل أهمية قصوى للبلدين الشقيقين حيث يعتبر السوق السعودي من الأسواق المهمة للاقتصاد البحريني، إذ تمثل البحرين بوابة للمستثمرين للتوسع في السوق الخليجي بشكل عام والسوق السعودي بشكل خاص بسبب موقعها الجغرافي المميز، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والسعودية خلال النصف الأول من العام الجاري 2019 أكثر من 647.1 مليون دينار، حيث وصلت قيمة السلع التي صدرتها البحرين إلى السعودية خلال تلك الفترة 461.8 مليون دينار، فيما استوردت البحرين سلعاً بقيمة 185.3 مليون دينار من السعودية.

جسر الملك حمد المزمع تشييده بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والذي سيكون جاهزاً في العام 2027 سيشكل إضافة نوعية للعلاقات بين البلدين، وسيعزز من رؤية المملكتين الاقتصادية للعام 2030.

خلاصة القول، هنيئاً لنا جميعاً المملكة العربية السعودية التي جعلت للخليجيين والعرب والمسلمين هيبة، فالسعودية اليوم تلعب دوراً جوهرياً في السياسة والاقتصاد على المستوى الدولي، فسياسة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله نالت إعجاب وتقدير العالم أجمع.

* مسج إعلامي:

لا يختلف اثنان على أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله هي صمام أمان الأمتين العربية والإسلامية، ومن يقول عكس ذلك فهو حاقد ولا يفقه شيئاً.