في مقال سابق، كتبت عن رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتعيينه على رأس الهرم الرياضي بأمر مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وأمد في عمره وسدد خطاه، ومما تضمن ذلك الموضوع، أن أي عمل منتج، ويراد منه النجاح الكامل، أن يكون على رأس الهرم أحد الأشخاص القريبين من جلالته، حتى يكون لتلك المهمة صلة مباشرة بجلالته، للوقوف في التو واللحظة على مجرياتها الدقيقة، وما تحتاج إليه من دعم من جلالته، معنوية ومادية.

وفعلاً رأينا التقدم الكبير والفرق الشاسع بين ما كان وما هو كائن، بحقل الرياضة الموجودة وما أضاف إليها.

واليوم نرى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة هو الرجل الثاني إلى جانب شقيقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبما أن سمو الشيخ خالد كشاب وتجري في عروقه دماء الفتوة والقوة والعقل الراجح كما أنه يتحلى بقمة هذه الأخلاق النبيلة والمتواجدة في إخوته الكرام أيضاً.

رأينا سموه يخوض سباق قطع المسافة ما بين الشاطئ الغربي لمملكة البحرين إلى الشاطئ الشرقي من المملكة العربية السعودية، والتي تبلغ 25 كيلومتراً سباحة بجسارة وإقدام مع مجموعة من الشباب الواعد، وتقدم على المتسابقين بجدارة واستحقاق، وكان على رأس مستقبلي المتسابقين مليكنا المفدى عند نهاية السباق على شاطئنا الغربي.

شدني الخبر الذي تناولته صحيفة الوطن الغراء بتاريخ 23-1-2022، تحت عنوان بطولة خالد بن حمد لكمال الأجسام، وهذه رياضة لها روادها من الشباب البحريني منذ الأربعينات من القرن الماضي، ونشطت في أوائل الخمسينات من نفس القرن، وأشهر الأندية الوطنية التي مارست هذه الرياضة، نادي الفردوسي ونادي اللؤلؤ ونادي الحالة ونادي رأس رمان ونادي النعيم، وأندية ليست بالقليلة في قرى المملكة، وأصبح لها اتحاد يرعى شؤونها ومازال، ونبغ في اللعبتين وهما رفع الأثقال وكمال الأجسام الكثير من الشباب، وأقيمت مسابقات عدة وأشهرها مسابقة في نادي العروبة وفي نادي اللؤلؤ، والمسابقة الكبرى التي أقيمت في الجفير.

إني أشد على يد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة باعث الروح في رياضات القوة والفتوة، وأن يستعان برجال الاتحاد البحريني لرفع الأثقال وكمال الأجسام والأندية وكذلك بالمحكمين والمدربين وتكريمهم بما يستحقون، كونهم وضعوا اللبنات الأولى، أسوة بمن جاء بعدهم، وواصلوا المشوار، وفقكم الله تعالى يا سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الموقر، وسدد خطاكم، وسر ونحن عوناً لكم وسنداً.