حسن الستري


أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نائب رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود أن حكم الدولة الخليفية في الزبارة وجزر البحرين اتسم بجذب علماء المنطقة من البصرة والزبير ونجد والأحساء للتوافد إلى الزبارة، والتي أصبحت حاضرة علمية ومقصداً للعلم والعلماء والأدباء والشعراء، ومن أبرز العلماء العالم السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي الإدريسي الحسني واضع «روزنامة الزبارة والبحرين».

وألقى في ورقته حول المنهجية الشرعية في روزنامة الزبارة والبحرين الضوء على اهتمام المسلمين بوضع الروزنامات لتحديد مواعيد العبادات، وتحديد أوائل الشهور القمرية، وتوضيح طرائق وآليات وضع الروزنامات من قبل علماء الفلك الإسلاميين بعدة وسائل منها الحساب الفلكي، وآلة الربع المُجَيب، وحساب الظل، وطريقة الحساب الفلكي من خلال تحديد طول الليل والنهار في كل يوم، والتركيز على خصائص والمنهجية الشرعية والعلمية لروزنامة الزبارة والبحرين للزواوي، وآلية تطبيق جداول الزواوي على الزبارة والبحرين مع اختلاف الموقع الجغرافي. منوهاً بأن آخر روزنامة معتمدة على منهجية الزواوي هي التي أعدها الشيخ محمود بن عبدالرحمن آل محمود للأعوام (1297 - 1322هـ) الموافق (1879 - 1904م).