هدى عبدالحميد

قال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي إن الوزارة، وانطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن الوزارة ستقوم بالتوسع في تعليم لغة الإشارة في المدارس من خلال الأنشطة الطلابية، ووضع وسائل للإيضاح تقوم بترجمة لغة الإشارة على هيئة حروف وكلمات، الأمر الذي سيؤدي إلى نشر هذه اللغة بشكل أكبر في المجتمع، مما يخدم عملية تواصل أولئك الطلبة مع أقرانهم داخل المدارس وخارجها.

وأشاد بالتوجيهات الصادرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بشأن دراسة مقترح إدراج أساسيات لغة الإشارة ضمن الأنشطة الطلابية، مثمناً اهتمام سموه بالقطاع الشبابي، ودعمه للطلبة ذوي العزيمة، وحرصه على تمكينهم من المشاركة بفاعلية في مختلف الأنشطة بالمملكة، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على دراسة تلك التوجيهات بالشكل الذي يسهم في تطوير الأنشطة الطلابية.



وأضاف في تصريح لـ "الوطن" بأن الوزارة حريصة على تقديم كافة التسهيلات للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بينهم الطلبة ذوو الإعاقة السمعية "فئة الصم"، تجسيداً لما جاء في دستور البحرين وقانون التعليم وقانون الطفل، حيث قامت الوزارة بدمج هؤلاء الطلبة الأبناء في المدارس الثانوية منذ العام 2015/2016، وذلك بعد إنهائهم دراسة المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، وقد بلغ العدد الكلي لأولئك الطلبة منذ البدء في عملية الدمج 22 طالباً وطالبة.

وأردف: "كما قامت الوزارة بتوفير اختصاصيين في لغة الإشارة داخل الفصول الدراسية، يترجمون ما يطرحه المعلم من دروس للطلبة في الحصص الدراسية لأولئك الطلبة المدمجين، ويترجمون في الوقت نفسه مداخلات الطلبة المدمجين للمعلم وبقية الطلبة، من أجل ضمان التفاعل بين الطلبة الصم وأقرانهم من الطلبة العاديين والمعلمين، إلى جانب مراعاة هذه الفئة عند وضع الاختبارات المدرسية، مما ساهم في تحقيق العديد منهم معدلات عالية وتفوقهم على أقرانهم، وتخرجهم والتحاقهم بالدراسة في جامعة البحرين، حيث استمرت الوزارة في تقديم الخدمات التعليمية اللازمة لهم خلال دراستهم الجامعية، بما في ذلك توفير الترجمة للغة الإشارة من قبل اختصاصيين في هذه اللغة".

وأضاف: "كما أن الوزارة قامت خلال فترة الجائحة بتوفير معلمين متخصصين في لغة الإشارة للقيام بتقديم الدروس عن بُعد في الفصول الافتراضية لأولئك الطلبة ضمن برامج التعليم المستمر المسائي، حرصاً منها على استمرار العملية التعليمية دون توقف لجميع فئات الطلبة، كما تقوم الوزارة كذلك بعقد دورات تدريبية تستهدف المعلمين والطلبة، لتدريبهم على استخدام لغة الإشارة، لتعزيز التواصل مع الطلبة الصم".