وجدان عيسى

قالت أمل أحمد إن من الأمور التي شجعتها على الصوم أول مرة هو صوم ابنة عمتها في نفس السنة، حيث كانت تتنافس معها على الصوم.

وأضافت: «كان عمري 10 سنوات، حيث تحملت الصوم إلى المغرب، وكنت لا أتنازل، كي يقال عني إني كبرت وبقدر المسؤولية. ومرت سنتان وأنا على نفس الحال من التنافس حتى درستنا المدرسة عن الإخلاص في النية، وعرفت أنه لا بد من أن أغير نية الصيام إلى الله وحده وليس إلى التنافس».



وتابعت: «لم أغش في الصيام عندما كنت صغيرة وأخلصت فيه، وكان خوفي من الله، وتحملت الصبر ومشقة الصيام. تعلمتُ من الصيام الصبر والثبات، وتعلمت حب الخير ولا أطيق رؤية أي إنسان جائعاً أو محتاجاً وأن نعمة الصيام تشعرني بتطهير النفس والنقاء ولا أستطيع أن أنسى كم كنا نتعب أيام الدراسة، ونمشي على الأقدام وفي الامتحانات نصبر ونتحمل الجوع والعطش، وكنا نصل إلى البيت متعبين، لكن كل هذه دروس جميلة وأحب أن أسردها لأولادي كي أعلمهم ما تعلمتُ من أمي وأبي».

وختمت: «ليس نتيجة الصيام فقط الجوع والتعب، بل نكثر من فعل الخير ونسعى في تلبية حاجة أرملة أو يتيم أو مسكين».