عمر البلوشي



يعكف الاتحاد البحريني لكرة القدم جاهداً على ضبط رزنامة مسابقات الموسم الرياضي القادم 2024-2025 بما يتناسب مع التزام منتخبنا الوطني بمشاركته المهمة والمصيرية ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لمنافسات كأس العالم 2026م التي ستقام في كل من الولايات المتحدة، المكسيك وكندا.

وبحسب ما هو متعارف عليه في السنوات الماضية في حال وجود مباراة رسمية لمنتخبنا وهو إيقاف منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم لفترة ما يقارب الثلاثة أسابيع والشهر من أجل التحضير للمواجهة المقبلة، مما تسبب في تأجيل الجولات والمنافسات، حيث شهد الموسم قبل الماضي 2022-2023 خوض 5 إلى 6 مواجهات في الدوري خلال 4 شهور منذ انطلاقة الدوري حينها.

ولا يرتبط قرار التأجيل الطويل برغبة الاتحاد البحريني لكرة القدم إطلاقاً، بل أصبح التأجيل مرتبطاً ببرنامج إعداد المنتخب الوطني الذي يضعه مدرب الأحمر الكرواتي دراغان تاليتش، ومدى حاجته بأن يقام التجمع في فترات طويلة من أجل الوصول إلى التحضير والإعداد المناسب للاعبين.

وسوف يخوض منتخبنا مباراته الأولى في التصفيات عندما يواجه أستراليا على أرضها في 5 سبتمبر المقبل، ومن ثم يعود إلى أرض المملكة لمواجهة اليابان في 10 سبتمبر، حيث سينطلق دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم في 21 سبتمبر بناء على رزنامة اتحاد الكرة، حيث ستقام جولتين فقط في شهر سبتمبر.

وتنتظر منتخبنا مواجهتين في التصفيات أمام أندونيسيا بالمملكة في 10 أكتوبر تسبقها الجولة الثالثة في الدوري، ومن ثم يغادر لمواجهة السعودية في 15 أكتوبر، على أن تستأنف منافسات الدوري مرة أخرى بالجولة،


ويخوض المنتخب آخر مباراتين له في التصفيات خلال عام 2024 على أرضه عندما يلتقي الصين في 14 نوفمبر، ومن ثم يواجه أستراليا في 19 نوفمبر، حيث تقام الجولة الخامسة فقط في الشهر نفسه.

ومع توقف تصفيات المونديال لفترة ما يقارب 4 شهور لحين استئنافها في مارس من العام القادم، إلا أن منتخبنا تنتظره المشاركة ضمن منافسات دورة كأس الخليج "خليجي 26" التي ستقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 لغاية 3 يناير 2025، مما يعني خوض جولتين وبعدها التوقف لهذه المشاركة الخليجية.

ولن تكون هناك أي مباريات رسمية للأحمر خلال شهرين يناير وفبراير من العام القادم، مما يعني لعب أكبر قدر ممكن من الجولات في بطولة الدوري وكذلك كأس جلالة الملك المعظم، قبل أن يعود منتخبنا للتصفيات ويواجه خارج قواعده اليابان في 20 مارس، وأندونيسيا في 25 مارس، على أن تعود المنافسات المحلية للاستئناف بعد التصفيات في نهاية مارس إلى غاية شهر مايو قبل الدخول في فترة الإعداد لخوض آخر مباراتين في التصفيات أمام كل من السعودية في المملكة 5 يونيو، ومن ثم مواجهة الصين على أرضها في 10 يونيو.

وربما قد يسبب تكثيف جولات الدوري في فترات التوقف الدولية للمنتخب تعرض اللاعبين للإصابات والإرهاق، إلا أن هذه الأمور مرتبطة بقرار المدرب والتنسيق مع اتحاد الكرة الذي من المفترض أن يكون على مستوى دقيق للغاية من أجل ترتيب جداول مواجهات الدوري، وبناءً على رزنامة الاتحاد فإن فترة إعداد المنتخب للتصفيات لا تقل عن أسبوعين.

وتنعكس فترة الإعداد الطويلة لمنتخبنا في حال وجود مشاركة خارجية بشكل سلبي على الأندية المحلية التي ستتوقف عن خوض المواجهات والاكتفاء بالوديات وخاصة ما إلغاء اتحاد الكرة لمنافسات كأس الاتحاد التي كانت تعتبر البطولة الوحيدة التي تقام خلال فترة مشاركات المنتخب الخارجية.

وبحسب رزنامة الاتحاد فقد تم التنويه أن البرنامج قابل للتغير حسب الظروف، مما يعني بأنه قد تكون هناك تغييرات مرتبطة بالمشاركات الخارجية للأندية، وكذلك في حال سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة كما حصل في الموسم الماضي.