روما - أحمد صبري

ظن الجميع في إيطاليا أن أخبار الانتخابات البرلمانية هي وحدها من ستسيطر على وسائل الإعلام صباح يوم الأحد الماضي حتى يبدأ ديربي مدينة ميلانو مساءً ويفرض سيطرته الإعلامية مع غلق الصناديق الانتخابية، ولكن الأمر كان أسوأ من ذلك بكثير عندما استيقظ الجميع على خبر مفجع بوفاة دافيدي أستوري قائد فريق فيورنتينا قبل ساعات قليلة من خوض لقاء أودينيزي في الدوري الإيطالي.

القصة بدأت عندما سافر فريق فيورنتينا إلى مدينة أوديني الإيطالية، وأقام بأحد الفنادق هناك، ومع الموعد المحدد لتناول وجبة الإفطار، ظهر جميع اللاعبين في المطعم باستثناء القائد أستوري.



وبعد نهاية الوجبة، ذهب أحد أفراد الجهاز الفني إلى غرفته ليسأله لماذا لم يأتِ للإفطار رغم أنه دائماً ما يكون أول الحاضرين، ولكن المفاجأة كانت أن اللاعب فارق الحياة أثناء نومه في الغرفة.

الخبر نزل كالصاعقة على كافة زملائه ودخلوا في نوبة بكاء حادة، قبل أن تبدأ وسائل الإعلام في نشر الخبر وسط ذهول من الجميع وعدم تصديق للخبر، وكأن كذبة أبريل جاءت مبكراً هذا العام.

الاتحاد الإيطالي مع الليغا كالتشيو قررا بشكل مبدئي إلغاء لقاء فيورنتينا وأودينيزي ولقاء جنوى وكالياري "الفريق الأسبق للاعب الراحل" والذي كان على وشك الانطلاق قبل أن يصدر بياناً بتأجيل باقي مباريات الجولة وعلى رأسها ديربي مدينة ميلانو دون الاكتراث بأي أهمية تسويقية ومادية للقاء، فلا يوجد أغلى من الحياة.

حارس المرمى ماركو سبورتيلو كان آخر من رأى قائد فيورنتينا الراحل في المعسكر بعدما لعبا سوياً ألعاب الفيديو قبل أن يخلدا للنوم، ولكن أستوري لم يصحُ بعدها أبداً.

النيابة الإيطالية قامت بالتحقيق في وفاة اللاعب للتأكد من أسباب الوفاة المفاجئة، ولكن الأمر جاء طبيعياً دون أي أسباب غريبة، فالأمر كان مجرد سكتة قلبية قد تحدث لأي شخص دون مقدمات.