حقق فريق مركز شباب أبو قوة فوزا مهما في طريقه للمحافظة على لقب دوري المراكز الشبابية لكرة القدم في نسخته الثانية والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، انسجاماً مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الرامية إلى زيادة نسبة البرامج الموجهة إلى الشباب البحريني وتنفيذها بصورة مستمرة طوال العام وهو الأمر الذي يتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في إشراك الشباب في برامج متنوعة بمختلف المجالات واستراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة هشام بن محمد الجودر في تعظيم دور المراكز الشبابية والأندية الوطنية في احتضان الشباب.

وجاء ذلك على حساب فريق مركز شباب سافرة وبالفوز عليه بثلاثة أهداف دون مقابل في اللقاء المتميز فنيا، ضمن منافسات المرحلة الثانية للمجموعة الأولى، وسجل الهدف الأول لفريق أبو قوة نجمه الشاب السيد محمد جواد (40) بتسديدة لولبية ومتقنة من على بعد 35 ياردة، ليكشف هذا الهدف للمتابعين عن المستوى الفني المتميز لهذا اللاعب الشاب وما يمتلكه من مخزون فني وحلول فردية وقدرات بدنية وذهنية عالية يرجح بها كفة فريقه في الوقت المناسب.

وجاء الهدف الثاني لبطل النسخة الأولى من دورينا عن طريق اللاعب محمد خميس (45)، الذي احتاج إلى خمس دقائق فقط ليعزز بها أحقية فوز فريقه بالمباراة أمام واحد من أبرز الفرق المنافسة في نفس المجموعة، وتابع فريق مركز أبو قوة تفوقه واندفاعه نحو المرمى بإضافة هدف الأمان عن طريق اللاعب علي خليل محمد (59).



السهلة الشمالية يطارد البطل

وفي المباراة الثانية التي أقيمت ضمن المجموعة الأولى أيضاً شارك فريق مركز شباب السهلة الشمالية في صدارة المجموعة بأربع نقاط، وذلك بفوزه بهدف دون مقابل على نادي داركليب بهدف دون مقابل سجله المهاجم حسين عبدالله في الدقيقة الرابعة من المباراة، وظل الخاسر بدون رصيد من النقاط.

لجأ مدرب السهلة الشمالية حسين مشيمع إلى تضييق المساحات على لاعبي داركليب في أول ربع ساعة، الأمر الذي ساهم في تأخر دخول لاعبي داركليب في أجواء المنافسة إلى الدقيقة الخامسة والعشرين ليصل إلى مرمى حارس السهلة الشمالية محمد رياض بتكثيف عدد المهاجمين عن طريق علي جاسم في العمق وحسين عباس في مركز الجناح الأيسر وخلف المهاجمين كميل عبدعلي، لكن تماسك خط دفاع السهلة الشمالية بقيادة عبدالواحد منصور وقلب الدفاع المتألق كميل شبيب الذي أجاد المراقبة وقطع الكرات العالية، مستفيداً من تألق قاسم الرفاعي ولاعب الوسط محمود أحمد.

تحسن أداء داركليب في الشوط الثاني مع إجراء مدربه ثلاثة تبديلات، بينما لم يستفد داركليب من فرصتين انفراد بالحارس ليخرج خاسراً رغم محاولات مدربه جميل خليل تحسين الوضع خصوصاً بإشراك صادق جعفر في الجناح الأيمن، بالإضافة إلى جهود لاعب الوسط المتألق عباس حسن.

مباراتا اليوم

تفتتح اليوم السبت الجولة الثانية للمجموعة الثانية بمباراة مركز شباب سلماباد ومركز شباب السنابس في الخامسة والربع على ستاد نادي اتحاد الريف، ويمتلك سلماباد ثلاث نقاط حصدها من الفوز على مركز شباب القرّية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما يخوض السنابس اللقاء بدون رصيد بعد خسارته في الجولة الأولى من أبوصيبع بهدفين دون مقابل.

ويجمع اللقاء الثاني ضمن المجموعة الثانية فريقا مركز شباب كرباباد مع مركز شباب القرّية وكلاهما بدون رصيد إثر الخسارة من الهملة بهدفين مقابل هدف واحد وسلماباد بثلاثة أهداف لهدفين على التوالي.

كميل شبيب: اللياقة أرهقت لاعبي المنتصف

قال قلب دفاع فريق مركز شباب السهلة الشمالية كميل شبيب إن خط الدفاع لم يواجه صعوبات في مراقبة مهاجمي داركليب في الشوط الأول، مبيناً أن الشوط الثاني شهد نشاطاً كبيراً لمهاجمي داركليب وخصوصاً في آخر ثلث ساعة من المباراة بسبب الضغط العالي والرغبة في تسجيل هدف التعادل.

وبيّن شبيب أن تراجع أداء فريقه في أوقات كثيرة من الشوط الثاني لانخفاض في معدلات اللياقة البدنية لدى بعض لاعبي خط الوسط وهو ما أثر على عطائهم في الدورين الدفاعي والهجومي، لذلك استطاع لاعبو داركليب صناعة فرصتين أمام المرمى كادتا أن تغيّر دفة اللقاء وتضع النقاط في خزينة نادي داركليب إلا أن حارس مرمانا محمد رياض أنقذهما ومنع الخسارة.

وعمّا إذا كانت نقاط الفوز قد أنعشت فريق مركز شباب السهلة الشمالية ورفعت طموحات اللاعبين قال شبيب إن فريقه دخل منافسات الدوري بطموح المنافسة والتأهل إلى الدور ربع النهائي، ثم نفكر في تحقيق نتائج متقدمة بالتأهل إلى الدور نصف النهائي أولاً.

عباس حسن: ضعف التحكم سبب الخسارة الثانية

أكد صانع ألعاب فريق نادي داركليب عباس حسن إن فريقه لا يستحق الخسارة أمام مركز شباب السهلة بالنظر إلى إضاعة فرصتين محققتين في الشوط الثاني كانتا كفيلة بقلب الموازين لصالح داركليب.

وقال حسن: كانت المباراة متكافئة وأضاع لاعبونا فرصتين بالقرب من المرمى، وتأثرنا بتواضع مستوى اللياقة البدنية وهو ما أدى إلى قلة المساندة من اللاعبين لخط الهجوم لتشكيل ضغط كبير على دفاع ومرمى السهلة الشمالية، وزادت قلة التدريبات من مشكلة التحكم في الكرة.

وأوضح حسن أن بإمكان فريقه التعويض من خلال المباراة المقبلة التي سيخوضها في الجولة الثالثة ضد فريق سافرة الذي خسر أمام أبوقوة بثلاثة أهداف دون مقابل، لذلك فإنه يسعى للتعيض، وستكون مباراة صعبة أيضاً.

وأشار حسن إلى أن تحسّن أداء دراكليب في الشوط الثاني بشكل كبير لم ينتفع منه الفريق لأنه لميسجل هدف التعادل لعدم وجود مهاجم يستغل الفرص، وزاد تأثرنا بصغر سن اللاعبين.

وبيّن حسن أن: الارتباك ناتج عن عدم التمركز الصحيح وفقدان الكرة بسرعة رغم أن فريق السهلة الشمالية منح بعض المساحات للاعبينا فكانت تحركاتنا أفضل، ولدينا مستويات أحسن مما ظهرنا به في أول مباراتين، ومتفائلون لأننا في دورة نادي سار وصلنا إلى الدور الثاني.

النجرس: صفحة مباراتنا مع أبو قوة طويت

ذكر كابتن فريق مركز شباب سافرة محمد عبدالله النجرس أن فريقه أدى ما عليه خلال مباراته أمام فريق مركز شباب أبو قوة، إلا أن التوفيق لم يحالفه في استثمار العديد من الفرص المحققة التي أتيحت لزملائه أمام المرمى، وأضاف النجرس بأن الخسارة جاءت أمام حامل لقب الموسم الماضي وهو فريق قوي فنيا وقادر على استثمار الفرص بشكل جيد.

وفي سؤال حول أمور الفريق النفسية والفنية بعد المباراة تحدث قائلا: أمورنا طيبة وما نزال في بداية المشوار، مباراة اليوم طوينا صفحتها وفتحنا صفحة جديدة للمباراة القادمة، وكل همنا وتفكيرنا الان ينصب على ما هو قادم من مباريات وعلينا التركيز فيما هو قادم واستثمار العوامل الفنية التي تسهم في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات.

جواد لاعب موهوب بحاجة إلى أن ينصهر ويذوب

لفت اللاعب المحوري في فريق أبو قوة السيد محمد جواد الانتباه بما كان يقدمه من أداء راق وتعامل نوعي مع الكرة خلال مباراة فريقه أمام سافرة، ويبدو أن لهذا اللاعب علاقة خاصة مع لعبة كرة القدم أو هي قصة تراجيدية بحاجة إلى النبش في تربتها وطرق بابها الموصد أو فتح هوّة تطل على الحكاية برمتها، وتعكس الملامح الأولى لـ (جواد) شخصية اللاعب الموهوب الباحث عن الهدوء والاستقرار في الملاعب والاستمرارية من دون قطيعة.

وفي محاولة للوصول إلى كبد الحقيقة اكتشفنا أن له تجربة اللعب في صفوف فريق النادي الأهلي لموسم واحد لم يكتب لها النجاح المطلوب وغاب بعدها عن الملاعب في ظروف قاهرة، ومن أهم الأسباب أشار إليها الإصابة وظروف العمل الذي يبقيه على مدى 12 ساعة متواصلة، ومع كل ذلك كان لمدرب فريقه دور مهم في عودته، ومن الممكن أن يكون لهذا النجم البارز شأن كبير في الملاعب بشرط أن ينصهر ويذوب بشكل صحيح في أتون الكرة البحرينية.