(د ب أ)

مر المنتخب التونسي لكرة القدم بأوقات عصيبة وتعرض لإخفاقات عديدة ، ولكنه سيخوض فعاليات بطولة كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه من خلال النسخة التي تستضيفها روسيا بعد أسبوع من الآن.

ويحلم المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بعبور الدور الأول للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، وإذا نجح المنتخب التونسي في تحقيق هذا الهدف سيكون إنجازا كبيرا للفريق لاسيما وأن المنتخبين الإنجليزي والبلجيكي هما المرشحان للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) كما تضم المجموعة المنتخب البنمي الذي يسعى لإثبات الذات في أول مشاركة له ببطولات كأس العالم.

وتأهل المنتخب التونسي إلى المونديال الروسي عن جدارة بعدما تصدر المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة برصيد 14 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية حيث حقق الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراتين ولم يخسر أي من المباريات الست التي خاضها في هذه المجموعة بالدور النهائي من التصفيات.

وودع المنتخب التونسي فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية ، التي أقيمت في الجابون مطلع عام 2017 ، من دور الثمانية مما دفع مسؤولي الاتحاد التونسي للعبة إلى إقالة المدرب البولندي هنري كاسبرجاك من تدريب الفريق.

وتولى المدرب الوطني القدير نبيل معلول /56 عاما/ المسؤولية خلفا لكاسبرجاك وحقق النجاح في ولايته الخامسة بتدريب نسور قرطاج حيث قاد الفريق لتقديم أداء جذاب ومفعم بالحيوية والنشاط خلال مسيرته بالتصفيات.

ويتمتع معلول بتأثير هائل في لاعبيه. وقال معلول ، في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الانترنت ، "أعتبر نفسي ابنا للمنتخب الوطني لأنني لعبت في جميع المراحل السنية للمنتخب التونسي. أعرف كل شيء عن نسور قرطاج".

والحقيقة أن المنتخب التونسي ليس لديه ما يخسره في المونديال الروسي ، وقد يكون هذا من أبرز مقومات الفريق قبل خوض المونديال.

ويتميز المنتخب التونسي بأنه فريق قوي للغاية على المستوى الفني يستطيع استغلال أي أخطاء من المنافس ليوجه له صدمة قوية.

وعلى سبيل المثال ، يضم الفريق بين صفوفه الجناح الأيسر علي معلول والظهير الأيمن حمدي النقاز اللذين يتمتعان بقدرات ومواهب هجومية عالية تساعد خطي الوسط والهجوم بقيادة لاعبين مثل وهبي الخزري الذي سيحمل على عاتقه آمال الجماهير في ظل غياب لاعب الوسط المهاجم يوسف المساكني بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا خلال مشاركته مع فريقه الدحيل القطري.

وكان التأهل للنهائيات بمثابة جائزة كبيرة لنسور قرطاج ، ولكن الفرصة ستكون سانحة أمام الفريق لتأكيد قدرته على التحدي مع أي منافس.

وينتظر أن تكشف مباراة الفريق الأولى في البطولة ، أمام المنتخب الإنجليزي ، عن فرص الفريق في بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) حيث تبدو فرص الفريق صعبة في العبور من هذه المجموعة لكنها ليست مستحيلة.

نجم الفريق : مع غياب يوسف المساكني /27 عاما/ عن صفوف المنتخب التونسي في بطولة كأس العالم ، سيعلق الفريق آماله على وهبي خزري نجم خط وسط الفريق الذي سطع في الموسم المنقضي مع رين الفرنسي الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة من سندرلاند الإنجليزي.

وعلى عكس المساكني الذي قضى مسيرته الكروية حتى الآن في الأندية التونسية والقطرية ، قضى خزري /27 عاما/ مسيرته الكروية في أندية فرنسا وإنجلترا ويسعى لتقديم خبرته إلى نسور قرطاج في المونديال الروسي.

وسبق لخزري أن خاض مباراة واحدة مع المنتخب الفرنسي للشباب (تحت 21 عاما) في 2012 لكنه انتقل للعب لتونس عندما اختاره المدرب سامي الطرابلسي المدير الفني الأسبق لنسور قرطاج في أواخر 2012 ضمن قائمة الفريق لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 .

المدير الفني للفريق : تولى نبيل معلول تدريب المنتخب الكويتي لكرة القدم وعدد من الأندية الكبيرة مثل الرجاء البيضاوي المغربي والترجي التونسي وقاد الترجي للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا في 2011 .

كما كان معلول مساعدا للفرنسي روجيه لومير المدير الفني لنسور قرطاج عندما فاز الفريق بلقب كأس أمم أفريقيا 2004 .