(د ب أ)

رغم اعتزال عدد من لاعبيه البارزين الذين قادوا الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ، قدم المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم مجموعة من اللاعبين يستطيع من خلالها تحقيق الهدف الرئيسي للفريق في الفترة المقبلة.

وعندما يخوض المنتخب الألماني (مانشافت) فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، سيكون الهدف الرئيسي للفريق هو الدفاع عن اللقب العالمي والذي سيؤكد أسطورة الفريق حيث سيكون أول منتخب يفوز بلقب نسختين متتاليتين في بطولات كأس العالم منذ أن نجح المنتخب البرازيلي في هذا قبل أكثر من نصف قرن عندما توج بلقب نسختي 1958 و1962 .

ويستطيع المانشافت التأكيد على كونه فريقا أسطوريا وأيضا أفضل فريق في العصر الحديث.

وتقدم الإحصائيات دليلا قاطعا على قدرة المانشافت على الفوز بلقب المونديال الروسي.

وتأهل المانشافت إلى المونديال الروسي بجدارة حيث كان الفريق الوحيد الذي فاز بجميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 .

كما كان الفريق صاحب أكبر فارق إيجابي من الأهداف خلال مسيرته بالتصفيات حيث بلغ فارق الأهداف الذي حظي به في المباريات العشر 39 هدفا. وتظهر هذه الإحصائيات قوة الفريق التي لا تقبل التشكيك.

وخلال الفترة الماضية ، قدم يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت مجموعة من اللاعبين أكد من خلالها أن الفريق أهم من أي لاعب حيث يتسم الفريق بالأداء الجماعي أكثر من التركيز على الناحية الفردية أو الاعتماد على نجوم بعينهم.

ويميز هذه المجموعة تمتعها بفكرة واضحة للغاية ومعرفة تامة بطريقة اللعب التي يحتاجها الفريق.

وفقد المانشافت في الآونة الأخيرة بعض أعمدته الأساسية مثل فيليب لام وباستيان شفاينشتيجر وميروسلاف كلوزه للاعتزال كما تراجعت حدة اعتماد الفريق على لاعبين مثل حارس المرمى العملاق مانويل نيوير ومسعود أوزيل وتوماس مولر وسامي خضيرة.

ولكن الفريق ظل على إيمانه وثقته في تحقيق نتائج جيدة مع الحفاظ على العروض القوية التي أصبحت سمة مميزة للفريق.

ووجه المانشافت تحذيرا شديد اللهجة إلى باقي منافسيه على المستويين الأوروبي والعالمي من خلال بطولة كأس القارات 2017 بروسيا حيث فاز الفريق باللقب عن جدارة رغم المشاركة في البطولة بـ"فريق احتياطي" أو بفريق يعتمد بشكل كبير على نجوم الصف الثاني وعدد من الوجوه الشابة.

وفضل لوف منح نجومه الأساسيين البارزين راحة في بطولة كأس القارات لكنه قاد هذا الفريق "الاحتياطي" إلى الفوز باللقب ليقدم من خلال هذا الفريق عمقا استراتيجيا للمانشافت.

ويتميز لوف بقدرته على الحكم والتقييم الجيد للمواهب كما يثق في قدرات لاعبيه.

ويشهد المانشافت حاليا بزوغ جيل جديد من اللاعبين البارزين مثل ليون جوريتسكا وتيمو فيرنر ويوشوا كيميتش وحارس المرمى مارك أندري تير شتيجن الذي أصبح الخيار الأول بلا منازع في حراسة مرمى برشلونة الإسباني.

ويدرك لوف أن لديه الأدوات التي تساعده على تمديد دورة انتصارات وإنجازات المانشافت وتحويله إلى فريق أسطوري.

ويتطلع المانشافت إلى إحراز لقب المونديال للنسخة الثانية على التوالي حيث فرض الفريق نفسه بقوة ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب في النسخة المقبلة بروسيا في ظل الإحصائيات الخاصة بالفريق في الفترة الماضية وكذلك عقلية الفريق ومستواه الفني والبدني.

نجم الفريق : في الثامنة والعشرين من عمره ، يبرز توني كروس نجم خط وسط ريال مدريد الإسباني كنجم ناضج يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير في قيادة المانشافت.

كما تمثل إمكانيات اللاعب نموذجا وملخصا لإمكانيات المنتخب الألماني حاليا حيث يمكن الوثوق به كما يتمتع بإمكانيات فنية وذهنية رائعة ومعرفة كبيرة بالنواحي الخططية.

المدير الفني : يقود يواخيم لوف المنتخب الألماني (مانشافت) منذ عام 2006 . وطلب الاتحاد الألماني من لوف الإشراف على مشروع متوسط الأمد ونجح لوف في وضع خطة هذا المشروع بدقة متناهية.

كما تميز لوف والاتحاد الألماني بالصبر حتى تحققت النتائج.