براءة الحسن

تمثل طريقة الاعتماد على 3 مدافعين في الخلف أحد أهم الظواهر التكتيكية في مونديال روسيا وساهمت في نجاحات بعض المنتخبات.

ومما لا شك فيه فإن نجاح تشيلسي مع تلك الطريقة رفقة أنطونيو كونتي في الموسم قبل الماضي وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي على الرغم من البداية السيئة لتشيلسي في ذلك الموسم، جعل البعض يثق في تلك الطريقة القديمة - العصرية.



ونجحت بعض المنتخبات في المونديال مع هذه الطريقة وكان آخرها المنتخب الروسي التي طبقها أمام نظيره الإسباني للحد من عنفوان الهجوم الإسباني، وقد نجحت مساعي الدب.

أفضل من طبق الطريقة يبقى المنتخب البلجيكي الذي حقق بها العلامة الكاملة، ومنحته توزاناً هجومياً ودفاعياً كبيراً.

كما كانت المفاجأة قيام المدرب الإنجليزي جاريث ساوثغيت في تطبيق هذه الطريقة، وقد حقق الإنجليز بها نجاحاً كبيرا.

المفاجأة في إنجلترا تركزت حول الاعتماد على كيران تريبير في مركز الجناح/الخلفي ومن خلفه زميله السابق في توتنهام كايل ووكر كمدافع ثالث وهو مركز لعب فيه في مانشستر سيتي.

تألق تريبير في هذا المركز أنجح الطريقة ككل، حيث كان أكثر لاعب صناعة للفرص في الدور الأول، ومفتاح مهم للمنتخب الإنجليزي بانطلاقاته وكراته العرضية.

لكن في حين نجحت الطريقة مع بعض المنتخبات، لم تأتِ بالنتيجة المرجوة لمدرب الأرجنتين سامباولي، بسبب ضعف أجنحته دفاعياً.

والملاحظ في مونديال روسيا هي أن أكثر من نصف الأهداف تأتي من كرات ثابتة، وهو ما يعني تحفظ المنتخبات، لذلك فإن الطريقة والنجاح السابق لتشيلسي بها قد يجعل البعض مقتنعاً بأنها الأنسب لتحقيق النجاح في روسيا.