استغل أتلتيكو مدريد الإسباني، حالة عدم الاتزان التي عانى منها جاره اللدود ريال مدريد، عقب رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وحرمه من التتويج بأول ألقابه في الموسم الجديد، بعدما تغلب عليه 4 - 2 بعد التمديد، الأربعاء في بطولة كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم، التي جرت بالعاصمة الإستونية تالين.

وذكر أن المباراة شهدت جلوس الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو في المدرجات، تنفيذاً لعقوبة الإيقاف 4 مباريات التي تعرض لها من الاتحاد الأوروبي للعبة في شهر مايو الماضي.

وواصل كوستا تألقه في اللقاء، بعدما عاد لهز الشباك مرة أخرى، مسجلاً الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 79، ليضطر الفريقان لخوض وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، والذي حسم خلاله أتلتيكو المباراة لصالحه.

وأحرز ساؤول نيغيز الهدف الثالث لأتلتيكو في الدقيقة 98، فيما تكفل كوكي بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 104، وأحرز أتلتيكو، الذي شارك في البطولة عقب تتويجه ببطولة الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، لقبه الثالث في السوبر الأوروبي، بعدما فاز به عامي 2010 و2012، مانحاً الأندية الإسبانية لقبها الخامس عشر في تاريخها بالبطولة.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2 - 2، حيث بادر أتلتيكو بتسجيل هدف مبكر حمل توقيع نجمه دييجو كوستا في الثانية 49، ليكون المهاجم الإسباني على موعد مع صناعة التاريخ، بعدما أصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة.

ولم يهنأ أتلتيكو بتقدمه طويلاً، بعدما أدرك المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة التعادل للريال في الدقيقة 27، ثم سجل سيرخيو راموس الهدف الثاني للفريق الملكي في الدقيقة 62 من ركلة جزاء.

وحصل أتلتيكو قوة دفع كبيرة قبل خوض منافسات الدوري الإسباني، الذي ستنطلق نسخته المقبلة، الجمعة، حيث يسعى للحصول على اللقب الغائب عنه منذ أربعة مواسم للمرة الحادية عشرة في تاريخه.

في المقابل، بات يتعين على الريال، بقيادة مدربه الجديد جولين لوبيتيجي، استعادة اتزانه سريعاً، وتعويض رحيل نجمه السابق رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، قبل المشاركة في منافسات الموسم الجديد التي تشهد الكثير من التحديات للفريق الملكي، أبرزها محاولة الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا للعام الرابع على التوالي.