صعد فريق مركز شباب سلماباد، إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس المراكز الشبابية بعد تغلبه على نظيره فريق نادي سار بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء يوم أمس الأول على استاد اتحاد الريف ضمن الدور ربع النهائي من المسابقة.

وسجل هدفي سلماباد اللاعب حسن عبدالرضا (1) وعبدالله سالم (17)، فيما كان هدف سار الوحيد عن طريق حسن محمد (42)، وعجز الفريقان عن التسجيل في الشوط الثاني من المباراة بعد أن كانت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول من المباراة .

وبهذا الانتصار، يكون سلماباد آخر الصاعدين إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، وذلك بعد أن تمكنت فريق مركز شباب أبوقوة وفريق مركز شباب بوري إلى نصف النهائي .



وشهدت المباراة، واحداً من أسرع أهداف المسابقة، وذلك عندما تمكن لاعب سلماباد حسن عبدالرضا من استثمار الهجمة الأولى في المباراة، فبعد ضربة البداية نجح سلماباد من خلال تمريرة طويلة خلف مدافعي سار من وضع المهاجم حسن عبدالرضا وجهاً لوجه مع حارس سار يوسف عبدالرضا الذي عجز عن التصدي لأول التصويبات التي سكنت في شباك سار ومعلنة عن الهدف الأول لسلماباد في بداية دراماتيكية للمباراة التي كانت كافة التوقعات تشير إلى قوتها والندية المنتظرة منها.

الهدف السريع، أربك حسابات لاعبي سار الذين فشلوا في دخول أجواء المباراة ولم يتمكنوا من استيعاب التأخر في النتيجة بهذه السرعة، وهو ما أثر على الفريق وجعلهم يستقبلون الهدف الثاني الذي سجله اللاعب عبدالله سالم بعد مراوغته لمدافع سار وأودع الكرة في الشباك معلناً الهدف الثاني الذي أعطى زملاءه اللاعبين الأريحية بصورة كبيرة.

وكان سلماباد، الطرف الأفضل في أسلوب لعبه على اللقاء واستثمار الفرص، خصوصاً في ظل عدم دخول لاعبي سار في أجواء المباراة، إلا بعد استقبال الهدف الثاني، حيث حاول سار جاهداً العودة للمباراة من خلال الضغط على مدافعي سلماباد ومحاول تقليص النتيجة، حيث سنحت أمام مهاجمي سار بعض الفرص إلا أنهم لم ينجحوا من التسجيل.

وقدم لاعب سار، علي هارون أداءً قوياً في الجناح الأيمن من خلال توزيعه للكرات العرضية ومساعدة زملائه، لتثمر إحداها عن هدف فريقه الأول بعد مراوغة رائعة في الجهة اليمنى تبعها هارون بتمرير الكرة عرضية لزميله حسن محمد الذي أودع الكرة للشباك بطريقة رائعة من خلف القدم (بالكعب)، لينتهي الشوط الأول من المباراة بهدفين مقابل هدف واحد.

وخلال الشوط الثاني، ألقى سار بثقله في الشق الهجومي بغية العودة وتحقيق التعادل في المباراة، في الوقت الذي اعتمد سلماباد على الدفاع المغلق قرب منطقة الجزاء، إضافة إلى الهجوم المرتد الذي حاول من خلاله خطف الهدف الثالث، إلا أن الأفضلية في هذا الشوط كانت لمصلحة سار الذي قدم كل ما في جعبته من أجل تسجيل هدف التعادل.

وتعرض لاعب سلماباد كاظم حسن إلى الطرد بعد تدخله القوي على لاعب سار علي هارون، الأمر الذي ساهم في مواصلة سار للضغط على منافسه، وسنحت امامه مجموعة من الفرص دون أن يستثمرها بالطريقة المناسبة، وألغى حكم المباراة هدف لمصلحة سار بداعي التسلل، لتأتي النهاية السعيدة لمصلحة سلماباد بانتصار صعد به لنصف نهائي كأس دورينا .

الزلاق إلى نصف النهائي

وفي المباراة الثانية، أعلن فريق مركز شباب الزلاق تأهله إلى الدور نصف النهائي بفوزه على مركز شباب سافرة بهدف دون مقابل سجله أحمد محمد خلف (34).

بداية المباراة كان فريق مركز شباب سافرة الأخطر نسبياً والأكثر وصولاً إلى المرمى خصوصاً عن طريق الكرات العرضية، لكن فريق مركز شباب الزلاق نظّم صفوفه وعاد أحمد محمد إلى الدائرة لمساندة قائد الفريق في الارتكاز راشد بخيت ولاعب الوسط علي صالح لمواجهة سيطرة لاعبي سافرة على منطقة الوسط.

وتلقى لاعب الزلاق أحمد محمد كرة خلف في الجهة اليمنى سددها في الزاوية البعيدة على يمين الحارس محمود يوسف (34).

وضغط لاعبو فريق مركز شباب سافرة بعد تلقيهم الهدف عن طريق فؤاد حسن وحمزة عبدالرحمن، والأول امتاز بالارتقاء العالي بين المدافعين واستخلاص الكرات العالية، إلا أن لاعبي وسط الزلاق وخصوصاً القائد راشد بخيت وعلي صالح تحكما في الكرة كما ينبغي وصنعا الهجمات للتقليل من اندفاع لاعبي سافرة، وساهم الظهير الأيسر لفريق الزلاق محمد السنجار في تقليل الهجمات على فريقه بطلعاته الهجومية المتواصلة لمساندة خطي الوسط والهجوم كعادته.

وبدأ الشوط الثاني سريعاً من الجانبين لينتهي سريعاً قبل الوصول إلى منتصف الشوط إثر اعتداء لاعب فريق مركز شباب سافرة محمد أحمد غالب على الحكم بالضرب، الأمر الذي اضطره إلى إنهاء المباراة قبل موعدها، ليترك أمر اللاعب إلى اللجنة المنظمة.

صالح: سيطرتنا على المنتصف سر فوزنا

قال لاعب فريق مركز شباب الزلاق، علي صالح إن الفوز كان مستحقاً رغم عدم اكتمال المباراة بفضل السيطرة على منطقة المنتصف منذ الدقائق الأولى لصافرة البداية وصناعة الهجمات بكثافة لمواجهة اندفاع لاعبي فريق مركز شباب سافرة حتى قبل تسجيل الزلاق الهدف.

وأضاف صالح: "لعبنا بالطريقة التي نريد وتحكمنا في اللعب بتكثيف تواجد أبرز العناصر على دائرة المنتصف، لذلك فرضنا أسلوبنا ولعبنا براحة تامة، لكن الضغط الكبير من لاعبي سافرة كاد أن يُسيّر المباراة لصالحهم في أوقات كثيرة لو لا حيوية فريقنا وستبسال خط الدفاع والمراقبة اللصيقة لأبرز لاعبي سافرة، وخصوصاً في خط المقدمة".

وأوضح صالح، أن حارس مرماه تألق مرتين في صد الكرة رغم انفراد لاعبي سافرة وأبقى الأمور كما هي وإلا لكانت أكثر صعوبة.

وأكد صالح أن مباراة الدور نصف النهائي ستزداد فيها الصعوبة نظراً لتطلع الفرق إلى الفوز بالكأس واقترابها من تحقيق الهدف بعد مشوار طويل امتد من الدوري وحتى ثمن نهائي وربع نهائي المسابقة، مبيناً أن صعوبة الفوز باللقب أعطت للمسابقة رونقاً جميلاً للفرق الساعية لإثبات جدارتها.

بركات: الكرة رفضت دخول مرمى سلماباد

أرجع لاعب فريق سار، عقيل بركات خسارة فريقه وخروجه من مسابقة كأس دورينا إلى عامل الحظ الذي عاند زملائه اللاعبين خصوصاً على مستوى التسجيل.

وقال بركات: "استقبلنا هدفين في وقت مبكر من المباراة، لكننا تمكنا من التماسك من جديد والدخول بقوة في أجواء اللقاء رغم التأخر في النتيجة، إلى أن تمكنا من تسجيل الهدف الأول الذي أعطانا الأريحية في إنهاء الشوط الأول بفارق هدف وحيد وليس بفارق هدفين كما كان في بداية المباراة".

وتابع بركات: "في الشوط الثاني ضغطنا بقوة وسعينا وراء تسجيل هدف التعادل في المباراة، إلا أن الكرة رفضت دخول مرمى سلماباد الذي قدم مباراة كبيرة ودافع بشراسة عن مرماه، في الوقت الذي قدم لاعبوا مستوى قوي ورائع من خلال الروح العالية وعدم الاستسلام في المباراة رغم التأخر في النتيجة".

وهنأ بركات لاعبي سلماباد بالتأهل لنصف النهائي، متمنياً أن يتمكن فريقه من التأهل في المناسبات الأخرى .

فلاح: المباراة صعبة وسعداء بالتأهل

وصف حارس فريق مركز شباب سلماباد وأفضل حارس في دورينا أحمد فلاح، مواجهة فريقه مع سار بالصعبة، وقال: كنا نتوقع أن تكون المباراة صعبة وقوية وذلك لما يمتلكه سار من لاعبين وأداء قوي، حيث إننا تواجهنا في دور المجموعات من مسابقة دورينا وكانت المباراة صعبة هي الأخرى، لكننا تمكنا من تكرار الانتصار رغم الصعوبة التي تحملها المباراة.

وأضاف: "فريق سار منظم ويمتلك لاعبين مهاريين وقادرين على حسم الأمور لمصلحتهم، لكننا نجحنا في التعامل معهم بأفضل صورة من خلال الضغط في منتصف المعلب، خصوصاً بعد الهدفين المبكرين الذين ساهما في اكمال المباراة بأريحية كبيرة خصوصاً في الشوط الثاني من المباراة".

وعن التأهل لنصف النهائي الثاني على التوالي أوضح فلاح: نحن سعداء بالتأهل لنصف النهائي في مسابقة الكأس بعد مسابقة الدوري، وهذا ما كنا نخطط له خصوصاً بعد أن كنا نأمل في الصعود لنهائي الدوري، والآن ستكون الأمور مختلفة عن نصف نهائي الدوري، وسنسعى بكل ما نملك للوصول للنهائي أولاً من ثم التفكير في تحقيق اللقب.