تواصلت منافسات الشوط النهائي من مسابقة فارس الموروث كبرى مسابقات لجنة رياضات الموروث الشعبي التابعة للجنة الأولمبية البحرينية والتي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

ويتنافس في الشوط النهائي من مسابقة فارس الموروث ثلاثة فرسان هم أحمد الرميحي، منصور الخالدي ونواف الكعبي.

وفرضت اللجنة المنظمة لمسابقة فارس الموروث على المتسابقين خوض منافسات البطولة في شوطها النهائي على مدار 24 ساعة، حيث يشمل شوط التحمل النهائي على رياضة الهجن لمسافة 70 كيلومتراً والتي انطلقت في ساعة مبكرة السبت بعد أن قضى المتسابقون ليلة كاملة في المخيم، ثم هدد الصقور بعد الانتهاء من رياضة الهجن وملء القربة بالمياه وإعادتها لنقطة البداية، ثم الرماية بالشوزن المتحرك على الأطباق الطائرة (صحون)، وأخيراً رياضة الخيل لمسافة 80 كيلومتراً على فترتين بينها راحة إجبارية لمدة نصف ساعة، إضافة إلى نصب الخيام وترتيبها، علاوة على مفاجآت مختلفة وضعتها اللجنة للمتسابقين منها البحث عن صناديق في الصحراء وحل اللغز.



وتقام كل المسابقات في ظرف 24 ساعة، إذ أنهى المتسابقون رياضتي الهجن وهدد الصقور والرماية، لكن المنافسات ستكون مستمرة حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد).

ويعتبر الشوط النهائي من مسابقة فارس الموروث استثنائياً ومختلفاً عن الأشواط الثلاثة التمهيدية التي تقام فيها المنافسات على مدى يومين وذلك لزيادة حدة التنافس بين الفرسان الثلاثة.

وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قد وجه لجنة رياضات الموروث الشعبي بتخصيص جوائز تفوق مجموعها 50 ألف دينار للفائزين الثلاثة وهي عبارة عن سيارة من نوع لكزس جيب للفائز بالمسابقة، ومبلغ مالي مقداره 8000 دينار للوصيف، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على جائزة مالية مقدارها 5000 دينار.

شوط الفرسان

وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة فارس الموروث السيد فهد المري أن تطبيق اشتراطات جديدة في الشوط النهائي جاء بإجماع من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة، موضحا أن إقامة الشوط النهائي على مدار الساعة يزيد من المنافسة، ويساعد لجنة التحكيم على معرفة الفوارق في المهارات للمتسابقين الثلاثة في كل الرياضات التراثية المختلفة، إضافة إلى القدرة على التحمل في ممارسة هذه الرياضات لفترة زمنية طويلة دون راحة.

وأوضح المري أن اللجنة المنظمة لجأت لعنصر المفاجأة في الشوط النهائي نظراً لعدم وجود فوارق بين المتسابقين في المرحلة التمهيدية، حيث تأهل الثلاثة بعدد نقاط متقارب، وأن هذا الشوط هو شوط الفرسان.

متابعة مستمرة

ويحرص السيد خليفة بن عبدالله القعود رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي التابعة للجنة الأولمبية البحرينية على المتابعة المستمرة لكل مراحل المسابقة منذ الانطلاق بالهجن فجرا وحتى ختام الشوط النهائي.

ويتواجد القعود بصفة مستمرة للمتابعة والاطمئنان على سير المسابقة بشكل سليم وناجح، وذلك كون هذه المسابقة تشكل أهمية كبيرة لدى لجنة رياضات الموروث الشعبي وتحظى باهتمام مباشر من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الذي يسعى لنشر ثقافة رياضات الموروث الشعبي وزيادة الاهتمام فيها وذلك للحفاظ عليها كونها رياضات أصيلة نابعة من عادات وتقاليد المجتمع البحريني.

النتيجة النهائية

وسوف تجتمع اللجنة المنظمة مع لجنة التحكيم للمسابقة صباح اليوم (الأحد) بعد انتهاء المنافسات ورحيل المتسابقين من موقع المسابقة وذلك لبحث نتيجة الشوط النهائي من مسابقة فارس الموروث عن طريق احتساب النقاط الخاصة بكل رياضة من الرياضات الأربع، إضافة إلى بقية المنافسات.

وسوف تعلن اللجنة المنظمة للمسابقة عن هوية الفائز وصاحبي المركزين الثاني والثالث بعد الانتهاء من الاجتماع واحتساب المجموع الكلي للنقاط في وقت لاحق من مساء اليوم.

جهود كبيرة

ويبذل فريق وزارة شؤون الإعلام جهودا كبيرة وحثيثة لنقل وقائع المسابقة بالصورة الكاملة للمشاهد، حيث يقوم الزملاء بعمل جبار لتصوير كامل مراحل المسابقة وذلك لعرضها في برنامج مخصص لفارس الموروث على قناة البحرين الرياضية.

ويقوم الفريق الإعلامي بقيادة المخرج عيسى المطوع بتصوير ونقل أحداث المسابقة كاملة، إضافة إلى إجراء اللقاءات المسجلة مع الفرسان المشاركين، فضلاً عن بث جلسات أعضاء اللجنة المنظمة بالمتسابقين.

ويقيم الفريق الإعلامي في مخيم خاص بموقع المسابقة، إذ يعمل على مدار الساعة لتوثيق أحداث الشوط النهائي بشكل دقيق ومفصل للمشاهد المهتم بالرياضات التراثية.