مدريد - أحمد سياف

في الطابق الخامس من مقر الدوري الإسباني في شارع توريلاجونا، في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، جهاز كمبيوتر أقوى بـ 4232 مرة من جهاز الكمبيوتر الطبيعي.

المبنى الذي يقع على الطريق المتجه نحو مطار مدريد فارغ تقريباً في هذه الأثناء، لكن فيه لم يتوقف الكمبيوتر عن العمل، تم تصميمه لعدم قرصنة مباريات البطولة إلكترونياً.



ويقول إيميليانو فرنانديز، رئيس حماية المحتوى التكنولوجي في الدوري الإسباني والشخص المسؤول عن الإشراف على الكمبيوتر "حجمه يبلغ حجم الكمبيوتر العادي تقريباً، ولكن سعته تزيد عن 4000 مرة من حجم الحاسوب الطبيعي. سرعة المعالجة هائلة".

وسيتم استخدام التكنولوجيا في خطط عودة الموسم الإسباني، حيث تتضمن خطط العودة اختبارات يومية للفيروس التاجي، وعدم الاتصال بالعالم الخارجي.

وسيتم إمداد الكومبيوتر بكافة التفاصيل والمعلومات للتعامل مع الأزمة الحالية.

ويتم تسخير كل شيء في إسبانيا لمحاولة عودة النشاط الكروي، وهذا هو الهدف الأول، حتى أن الخلافات بين تيباس رئيس رابطة الليغا ونظيره لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني تم تجاوزها.

وتمثل الليغا 1.37٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. الكثير من المال، وتوفر 185000 وظيفة عمل، وبشكل غير مباشر توفر أربعة أضعاف هذا الرقم. على سبيل المثال فيما يتعلق بمباريات كرة القدم والصحافة الرياضية، المطاعم، الحفلات في الحانات والمعلنين.

إنها صناعة ترفيهية تمكنت من أن تصبح محركاً اقتصادياً مهماً والحكومة لم يكن لديها خيار سوى محاولة الحفاظ على استمرارها.

وقد طلبت رابطة الدوري الإسباني الأندية، قائمة باللاعبين والفنيين والموظفين لدى كل ناد، من أجل الخضوع لاختبارات إجبارية لفيروس كورونا (كوفيد19) بدءاً من 28 أبريل الجاري، تمهيداً لعودة مسابقة الليغا.

وستقوم رابطة الدوري بتعديل البروتوكول الخاص بها بحيث تبدأ بإجراء الاختبارات على الفرق قبل أسبوع من المباراة الأولى في حالة استئناف المنافسة مجدداً.

والتقت رابطة الدوري الإسباني، مع أطباء النوادي في الدرجتين الأولى والثانية وقد أبلغوهم بإجراء الاختبارات في كل ناد بداية اليوم وإجراء اختبار PCR الخاص بالفيروس المستجد.

وسيتم إدخال البيانات للحاسوب الخاص بالدوري الإسباني لتنظيم ومراقبة الوضع جيداً.