اختتمت فعاليات موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري في نسخته الثالثة بإقامة مسابقة صيد الأسماك (الحداق) على كأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وبدأت بطولة صيد الأسماك على مدى يومي الجمعة والسبت بمشاركة أكثر من 700 صياد يتنافسون على اصطياد ثلاث أنواع من الأسماك هي الهامور، الكنعد والشعري.

وشهدت البطولة الثانية للحداق مشاركة نسائية بارزة من خلال فريق نسائي بالكامل وذلك للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى في كل نوع من الأسماك.



ويتكون الفريق النسائي من أربع أعضاء هن ليلى طاهر، خلود بن عربي، مريم الهولي وصالحة الرميحي، حيث يتطلعن لمنافسة الرجال في مسابقة صيد الأسماك.

وتأتي المشاركة النسائية في موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري تأكيدا على مشاركة كافة أفراد المجتمع البحريني في المنافسات التي تقام بهدف إحياء ما تملكه مملكة البحرين من موروث بحري غني، إذ يعتبر البحر واحدا من أهم مصادر الرزق للإنسان البحريني قديما سواء باستخراج اللؤلؤ أو صيد الأسماك.

كانت النسخة الثالثة من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري انطلقت في الشهر الماضي، حيث اقتصرت على بطولتين هير لاستخراج المحار بالمعدات الحديثة وبطولتان لصيد الأسماك، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية اللازمة حفاظا على سلامة المشاركين واللجان المنظمة من فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس لجنة الحداق، عيسى المطوع، إن المنافسات في المسابقة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي على كأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، شهدت منافسة شرسة بين الصيادين المشاركين، مؤكدا أن المسابقة الثانية ستشهد تنافسا أقوى.

وأضاف المطوع: "ستكون المسابقة الثانية قوية جدا، كانت البطولة الأولى جيدة المستوى من جميع المشاركين رغم ظروف الطقس بعد وجود رياح أعاقت عملية الصيد".

وأشار المطوع إلى أن استمرارية المسابقات بصورة سلسلة رغم هذه الظروف الاستثنائية، تعد نجاحا كبيرا للجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي التي قامت بجهود جبارة لإقامة الموسم وسط إجراءات مشددة.

كما ثمن المطوع جهود جميع أعضاء اللجنة المنظمة واللجنة التحكيمية من خلال العمل على مدى يومين متواصلين لضمان سير المسابقة.

وبدأ المشاركون في التجمع فجر الجمعة للتسجيل، قبل الدخول في عرض البحر لمدة 24 ساعة بحد أقصى، حيث يفوز الصياد الذي يجمع أكبر وزن من الأسماك في كل نوع من الأنواع الثلاثة.

وتقوم اللجنة المنظمة مع طاقم التحكيم بفرز الأسماك ظهر السبت ووزنها والتأكد من أنها طازجة وتم اصطيدها عبر الخيط وليس بطريقة صيد أخرى، قبل أن تعلن النتائج رسميا.