الحرة

حكمت محكمة ألمانية، على كريستوف ميتسلدر مدافع ريال مدريد الإسباني والدولي السابق الألماني، بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ.

وأقر ميتسلدر بتهم استغلال الأطفال في مواد إباحية، وصولا إلى تداول صور غير قانونية لقصر على الإنترنت.

وكان من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 10 مايو، إلا أن قرارا صدر بعد إقرار اللاعب الدولي السابق بمشاركته لصور إباحية للقصر عبر الإنترنت.

وأفاد ميتسلدر (40 عاما) خلال اليوم الأول من محاكمته أمام محكمة محلية في مدينة دوسلدورف، إرساله في عام 2019 ملفات إباحية تتعلق بفتيات وشابات عبر تطبيق "واتساب" للعديد من النساء، منهن صديقته السابقة التي أبلغت الشرطة عن أفعاله.

كما وجد 297 ملفا تتعلق بمواد إباحية عن أطفال أو قصر على هاتفه المحمول خلال التحقيق.

وأقر اللاعب الدولي الألماني السابق "حصلت على صور كانت متاحة مجانا على الإنترنت وأخذت لقطات"، و"أقبل بالحكم وأطلب المغفرة من ضحايا الاعتداءات الجنسية. يتوجب علي أن أعيش بقية حياتي مع هذا الذنب".

وتابع من منصة الشهود، في تصريحات نقلتها وكالة "سيد" التابعة لفرانس برس، لقد "شاركت أوهاما جنسية خلال المحادثات".

وقال ممثلو الادعاء إن اللاعب الدولي الذي وصل إلى نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، أرسل 29 ملفا إباحيا إلى ثلاث سيدات عبر تطبيق "واتساب"، بما في ذلك صورة تظهر طفلا صغيرا في "وضع جنسي للغاية".

ولم يتم توجيه التهم علنا إلى ميتسلدر الذي وصل إلى المحكمة مرتديا بدلة رمادية وقناعا أسود بسبب فيروس كورونا.

وأقر أمام القاضي أنه كان مهتما بـ "تجاوز الحدود"، ولكن ليس من خلال الصور الإباحية للأطفال أنفسهم، والتي تعكس في بعض الحالات تحرشا خطيرا.

من ناحية أخرى، عبر ميتسلدر عن فخره بمسيرته الرياضية وخدمته للمجتمع، مؤكدا في الوقت ذاته انه شارك الصور "رغم معرفتي بالمعاناة الرهيبة التي يتعرض لها الأطفال بسبب كل ملف رقمي".

وعمل ميتسلدر كمحلل في هيئة الإذاعة العامة الألمانية "أيه آر دي"، قبل أن تقرر تعليق التعاون معه أثناء خضوعه للتحقيق في سبتمبر 2019.

في المقابل، أكد محاميه أولريش سومر أنه يخضع لعلاج لمساعدته في معالجة ""قضايا معينة مثل النشاط الجنسي أو التعامل مع النساء في مواقف معينة".

وخاض ميتسلدر نهائيي مونديال 2002 وكأس أوروبا 2008 بقميص المنتخب الألماني، ودافع عن "المانشافت" في 47 مباراة دولية بين عامي 2001 و2008.

اعتزل كرة القدم في عام 2014، وأسس في عام 2016 جمعية تحمل اسمه لدعم الأطفال المحرومين اجتماعيا في كافة أنحاء ألمانيا.