أعربت أسرة اتحاد العاب القوى عن عميق حزنها لوفاة نجم الوثب العالي والإداري النشط سالم ناصر والذي وافته المنية يوم السبت الماضي إثر حادث مروري لتشكل صدمة كبيرة لكل أصدقائه وذويه، مشيدين بسيرته المتميزة كلاعب وإداري ومدرب، وبأخلاقه الرفيعة وبما قدمه من عطاء في سبيل رفع راية وطنه بمختلف المحافل، مؤكدين حجم الخسارة الفادحة برحيل أحد أبرز رجالات ألعاب القوى، مستذكرين سيرته العطرة وما قدمه من خدمات لأم الألعاب البحرينية على امتداد مسيرته.

بن جلال : رحيله يشكل خسارة لأم الألعاب

رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال عبر عن حزنه وتأثره لوفاة سالم ناصر، مؤكدا بأن اتحاد ألعاب القوى خسر نجما محبوبا وإداريا مخلصا عرف بدماثة الخلق والروح المرحة.



وأضاف " لقد شكل خبر وفاته صدمة كبيرة خصوصا وأنه كان متواجدا بصورة دائمة في الاتحاد ويقوم بمهام عمله بشكل مستمر وعلى تواصل مع الاتحاد ومعي شخصيا، ولقد فجعنا بخبر وفاته الذي آلمنا كثيرا، لأنه أحد أبرز الإداريين النشطين وكان نجما متميزا في سماء ألعاب القوى البحرينية... سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون..".

أحمد: خدم ألعاب القوى لاعبا وإداريا ومدربا

يوسف أحمد أمين سر اتحاد ألعاب القوى قال بأنه التقى بالراحل قبل ليلة واحدة من وفاته وتناول معه وجبة العشاء، وكان على تواصل مع سالم ناصر حتى آخر يوم، وقد صدم من خبر وفاته وأنه غير مصدق لخبر رحيله حتى هذه اللحظة.

وأضاف " يمتاز سالم بالروح المرحة وخفة الدم والابتسامة التي لا تفارقه.. يخدم الجميع ومتعاون لأبعد الحدود وقد عرف بإخلاصه وتفانيه في عمله داخل وخارج البحرين بلا كلل أو ملل وعندما تعطيه أي مهمة فإنه ينجزها ولا يقول (لا) إطلاقا..".

وأكد أحمد بأن ناصر يعتبر أحد ألمع نجوم ألعاب القوى وخدم في هذه الرياضة لاعبا وإداريا ومدربا حيث أنه كان مساعد مدرب خلال الفترة الأخيرة كما أنه كان مديرا للمنتخبات خلال فترات سابقة وهو ما يعكس كفاءته، داعيا للفقيد بالرحمة والمغفرة.

عبدالعزيز: تحدثت معه ليلا واستيقظت على خبر وفاته

محمد عبدالعزيز مدير المنتخبات الوطنية أبدى تأثره الشديد لوفاة سالم ناصر، خصوصا وأنه كان على تواصل مع الفقيد قبل ساعات فقط من وفاته.

أضاف عبدالعزيز " كنت آخر شخص تحدثت معه وكان ذلك حوالي الساعة 12 منتصف ليل يوم الجمعة ... أي قبل وفاته بساعات وبيني وبينه تسجيلات صوتية عبر الواتساب ثم خلدت إلى النوم واستيقظت على خبر وفاته الذي شكل صدمة كبيرة لي..".

وقال " إن وفاته قصمت ظهري لأنه كان أحد أنشط الإداريين في المنتخبات ومهما تكلمت في حقه عن إخلاصه وتفانيه في عمله سأكون مقصرا، والراحل يمتاز بالفكاهة والطيبة وخفة الدم والابتسامة وهو شخص لا يعوض إطلاقا ونسأل الله له الرحمة والغفران ولذويه الصبر والسلوان..".

وأضاف بأن سالم ناصر كان قد أبدى رغبته في ترك العمل الإداري والاتجاه للتدريب وكان له ما أراد عندما عمل مساعدا لمدرب الوثب مؤخرا، مؤكدا بأن ذكرى الراحل ستظل في قلبه متمنيا بأن يكون أبنه "سالم" الذي يشارك ضمن فريق الموهوبين خير سلف لوالده.

ناصر: إداري من الطراز الرفيع

بدر ناصر الأمين المالي ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام قال بأن فقدان شخص مثل سالم ناصر تمثل خسارة كبيرة لألعاب القوى لما يتصف به من إخلاص وتفان ورغبة صادقة في خدمة اللعبة من مختلف المواقع التي شغلها.

وأضاف " رافقته في الكثير من المشاركات الخارجية وعندما يكون معنا في الوفد فإنني أطمئن لكافة النواحي الإدارية لأنه يعتمد عليه لخبرته وتمرسه.."

وذكر ناصر أن خبر رحيل سالم كان مزلزلا على الجميع لأنه شخصية اجتماعية محبوبة وأنا اصفه بصاحب الإبتسامة الدائمة .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

الذوادي: فقدت أخا وصديقا

مشعل الذوادي اداري المنتخبات ولجنة الموهوبين قال " برحيل سالم فقدت أخا وصديقا لازمته لسنوات، حيث بدأت علاقتي معه منذ عام ١٩٩٤ وتربطني معه علاقة وطيدة بحكم العمل سويا في الاتحاد الرياضي العسكري واتحاد ألعاب القوى وجمعتني معه لحظات جميلة في السفر مع المنتخبات.."

وأوضح الذوادي بأن الفقيد يعتبر من أكثر المقربين له وهما متفاهمان في العمل إلى حد كبير وبينها تنسيق مستمر في العمل الإداري وان رحيل سالم كان له وقع كبير على قلبه وسيخلف فراغا كبيرا في حياته.

واشار الذوادي بأنه لحظة تلقيه الخبر منذ الصباح الباكر لم يصدق نبأ وفاته وذهب امام بيته ليتأكد ويرى سيارته وبعد التحري تبين صحة الخبر وكان عليه كالصاعقة، ولكنه سلم أمره الى الله لأن الموت حق.