تصاعد تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات الماضية، على خلفية قصف محطة زابوريجيا النووية الضخمة في جنوب شرقي أوكرانيا، التي وصلت إليها بعثة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها.

فبعد أن أعلن الجيش الروسي أنه أحبط محاولة إنزال أوكرانية إلى المحطة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها قواته، أفاد فلاديمير روجوف، وهو مسؤول معين من الجانب الروسي في الجزء الخاضع لسيطرتها في منطقة زابوريجيا أن القوات الروسية أسرت ثلاثة جنود أوكرانيين، اليوم الخميس، خلال ما وصفه بالهجوم على الموقع الحساس.



كما أكد أن مستويات الإشعاع في المحطة لا تزال طبيعية، بحسب ما نقلت وكالة تاس.

"استفزاز أوكراني"

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في وقت سابق أنها تصدت لمحاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة، قبل ساعات قليلة من زيارة وفد الوكالة الدولية.

بالتزامن، حذر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، من سعي القوات الأوكرانية إلى القيام بعمل "استفزازي في زابوريجيا.

كما أكد أن بلاده مستعدة للتعاون مع الوكالة الذرية لتسهيل مهمتها.

توقف العمل

جاء ذلك، بعد أن أعلنت الشركة المشغّلة للمحطة "إنرغوأتوم"، أن العمل أوقف في أحد المفاعلات النووية جراء القصف الروسي.

كما أوضحت في بيان على تطبيق تليغرام أن قرابة الساعة 01,57 ت.غ، وإثر إطلاق قذيفة هاون على موقع محطة زابوريجيا، تم تشغيل نظام الطوارئ وأوقفت الوحدة رقم 5 من المفاعلات النووية الستة.

تأتي تلك الاتهامات مع وصول المفتشين إلى الموقع النووي، بعد تأخير سابق جراء القصف الذي طال المحطة.

وكان المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي، أكد سابقا أن البعثة مستمرة في مهمتها، رغم العوائق.

يشار إلى أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس/آذار، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.

وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة هناك.