العربية

وسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، خصوصا بعد التحذير من إمكانية "انتشار مواد مشعة"، اتهم وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، موسكو بالعمل جاهدة على تحويل الصرح النووي إلى قاعدة تهدد قارة أوروبا بأكملها.

وأضاف في تغريدة عبر تويتر، اليوم الأحد، أن الأمان النووي يظلّ أولوية قصوى لبلده، خصوصا بعد الماضي المأساوي الذي عاشته أوكرانيا، في إشارة منه إلى كارثة تشيرنوبل النووية، وهي أكبر كارثة نووية بالعالم، وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية يوم السبت 26 أبريل/نيسان من عام 1986، ولقي 36 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص وبقيت تداعياتها سنوات طويلة.

كما اعتبر أن روسيا حولت محطة زابوريجيا إلى قاعدة عسكرية تعرض القارة الأوروبية بأكملها للخطر، مؤكداً على ضرورة الانسحاب الروسي من المصنع فوراً.

روسيا: الأمور طبيعية

وكانت بعثة روسيا الدائمة لدى مجلس الأمن الدولي سلمت في الـ25 من أغسطس الجاري، أدلة تثبت قصف قوات كييف المحطة النووية الضخمة.

كما أضافت في حينه أن مستوى الإشعاع في المحطة ومحيطها ضمن النطاق الطبيعي.

تبادل الاتهامات مستمر

يشار إلى أنه منذ أيام يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قصف محيط الموقع الحساس هذا.

وقد أدت الضربات يوم الخميس الماضي، إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم، ما تسبب بفصل المحطة عن شبكة الكهرباء لبعض الوقت.

وتشتبه كييف في أن موسكو تنوي تحويل الكهرباء من زابوريجيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها إلى أراضيها بقرار أحادي عام 2014.

يذكر أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس/ آذار، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.