بعدما أعلن عن فوزها أمس الإثنين بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية خلفا لبوريس جونسون، أصبحت ليز تراس رسميًا الرئيسة الجديدة للحكومة اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية في مقرّ إقامتها باسكتلندا.

وظهرت الملكة مع تراس وهما تتصافحان خلال جلسة تضفي الطابع الرسمي على تعيين تراس، بعدما قدّم بوريس جونسون في وقت سابق من اليوم استقالته.



من جانبه، قال قصر بكنغهام في بيان اليوم الثلاثاء إن الملكة إليزابيث عينت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال باسكتلندا.

وذكر البيان أن الملكة "استقبلت اليوم عضو البرلمان إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. وقبلت السيدة تراس عرض الملكة البريطانية".

تعهد من جونسون

وفي وقت سابق اليوم، قال قصر بكنغهام في بيان، إن الملكة إليزابيث قبلت استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع في نفس القصر.



وتعهّد بوريس جونسون دعم خليفته ليز تراس بثبات بينما غادر داونينغ ستريت لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته.

كما ودّع جونسون الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها بريكست وكوفيد وانتهت قبل أوانها بفعل الفضائح، أنصاره الذين هتفوا وصفقوا له، قبل أن يتوجّه للقاء الملكة إليزابيث الثانية.

وحضّ حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس.

وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في تموز/يوليو.

وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينغ ستريت بعد ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان الأربعاء.

وأمام تراس قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

أعلى مستوى منذ 40 عاماً

فقد بلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليسجّل 10,1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.

ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80 في المئة في فواتير الغاز والكهرباء اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

وتعهّدت تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة خفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من أن الزيادة قد تفاقم التضخم.