بعد 10 أشهر من وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد عناصر من شرطة الأاخلاق في طهران، مما أثار احتجاجات على مستوى البلاد، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، عن حملة جديدة لإجبار النساء على ارتداء الحجاب وعادت شرطة الأخلاق العامة إلى الشوارع واستئناف الدوريات لمعاقبة النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في الأماكن العامّة واللواتي يزداد عددهن.

ونقلت وكالة تسنيم عن المتحدث باسم الشرطة سعيد منتظر المهدي قوله إنّه «ابتداء من اليوم، ستقوم الشرطة، عبر تسيير دوريات بالسيارات وسيراً على الأقدام، بتحذير ومعاقبة النساء اللواتي للأسف لا يُطعن الأوامر ويواصلنَ عصيان قواعد اللباس».



وبعدما تعرّضت شرطة الأخلاق لانتقادات كثيرة، اختفت إلى حدّ كبير من الشوارع في الأشهر الأخيرة. وكان مزيد من النساء يخرجن من دون حجاب، خصوصاً في طهران والمدن الكبرى. غير ان السلطات اتخذت منذ بداية العام سلسلة من الخطوات، تراوح بين إغلاق المحال التجارية وخصوصاً المطاعم، ووضع كاميرات في الشوارع لتعقّب النساء اللواتي يتحدّين القواعد.

وفي الأيام الأخيرة، نُشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر نساء شرطيات يرتدين الشادور يحذّرن النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب ويقبضن عليهن. وأشارت صحيفة «شرق» الإصلاحية اليوم الأحد إلى أنّ أربع نساء حُكم عليهن مؤخراً بـ«متابعة دروس في علم النفس» و«تنظيف المستشفيات» و«مُنعن من القيادة لمدّة عامين» بعد إدانتهن.

واعتقلت الشرطة محمد صادقي، وهو ممثل شاب غير معروف بشكل كبير، مساء السبت خلال مداهمة منزله.

ويبدو أن صادقي نجح في بث المداهمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مقطع مصور آخر في وقت سابق على الإنترنت، يظهر اعتقال شرطة الأخلاق لسيدة.