تواصلت الانتقادات التي يواجهها رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عقب إعلانه تشكيل لجنة تحقيق داخلية في إخفاقات 7 أكتوبر، برئاسة وزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز.

وفي أعقاب هذه الانتقادات، ذكر الإعلام العبري، أن هاليفي قرر تعيين طاقم من خارج هيئة الأركان للتحقيق في الحرب وإخفاقاتها.

وأكد موقع "واللا" أن تشكيل الطاقم الجديد، الأسبوع المقبل، لن يمر مرور الكرام؛ إذ بدأت انتقادات أخرى توجه لرئيس الأركان من داخل المؤسسة العسكرية ذاتها؛ ورأت مصادر أنه "من غير الممكن أن يُشكِّل هاليفي لجنة للتحقيق في أدائه".



وفي غضون ذلك، تعتزم النيابة العسكرية الإسرائيلية تشكيل طاقم داخلي للتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، والإخفاقات التي شهدتها الحملة العسكرية على قطاع غزة، والتي حملت اسم "السيوف الحديدية".

وكانت انتقادات وُجهت إلى رئيس الأركان، بلغت حد الإهانة من جانب وزراء ونواب، بعد أن شكل "لجنة موفاز" للتحقيق في إخفاقات الحرب، ورأى هؤلاء أنه كلَّف شخصية أسهمت في تمهيد الأرض لخطة فك الارتباط عن غزة عام 2005، إبان ولاية أريئيل شارون.

وفيما يتعلق بالطاقم الجديد، أشار موقع "واللا" إلى أنه يواجه انتقادات أيضًا، وأن تفاصيله مازالت غير معلومة؛ إذ سيعرضها هاليفي على هيئة الأركان العامة على أن تُنشر للجمهور بعد ذلك.

وبحسب الموقع، فإن فكرة تعيين هذا الطاقم من قبل رئيس الأركان تثير في حد ذاتها أسئلة؛ إذ أوضحت مصادر بالمؤسسة العسكرية أن هاليفي "يُعين طاقمًا بنفسه ليحقق في أفعال هو المسؤول عنها".

ونقل الموقع عن تلك المصادر، التي لم يسمها، أنه "من غير الممكن أن يعين رئيس الأركان طاقم تحقيق سينظر في أدائه كرئيس للأركان".

وتعتزم رئيسة النيابة العسكرية (ضابطة برتبة لواء)، يفعات تومير يروشالمي، تعيين لجنة أخرى للتحقيق في إخفاقات الحرب وما قبلها، برئاسة ضابط متقاعد برتبة لواء (لم يُحدَّد بعد)، وبمشاركة ضابطين متقاعدين برتبة عميد، لم يُحددا أيضًا.

وسيركز الطاقم الخاص بالنيابة العسكرية على الأحداث الرئيسة خلال الحملة العسكرية على غزة، والتي تعد مثيرة للخلاف، على غرار ما حدث إبان حرب "الجرف الصامد" عام 2014، وحرب "حارس الأسوار" عام 2021.

وتوقع موقع "واللا" أن من بين الملفات التي سيحقق فيها الطاقم، الأحداث التي شهدت إطلاق النار حول المستشفى الأهلي في غزة؛ إذ سيدقق الطاقم في الشكاوى المقدمة، حال وجدت.