بعد يومين من انتخابه رئيساً للبلاد، قال رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي لوفد زائر يضم عددا من كبار المسؤولين الأميركيين، اليوم الاثنين، إنه يأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من مواصلة الدعم لبلاده.

وأضاف أن إدارته ستواصل الدفاع عن السلام والاستقرار في مضيق تايوان.



ورداً على زيارة الوفد الأميركي لتايوان، أكدت الصين "رفضها الحازم" لأي تواصل رسمي بين تايوان والولايات المتحدة، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي "لطالما عارضت الصين بحزم أي شكل من أشكال التواصل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، ولطالما رفضت بحزم تدخل الولايات المتحدة في شؤون تايوان بأي شكل من الأشكال وبأي حجة كانت".

"قمع دبلوماسي"

هذا، واتهمت السلطات التايوانية، الاثنين، أيضاً الصين بممارسة "قمع دبلوماسي" بعد قرار جزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ قطع علاقاتها مع تايبيه للاعتراف ببكين.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية أوليفيا لين "فيما العالم بأسره يهنئ تايوان على نجاح الانتخابات، باشرت بكين قمعا دبلوماسيا، يشكل ردا على القيم الديمقراطية وتحديا صارخا لاستقرار النظام العالمي".

ومن جانبها، رحبت الصين بقرار جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية "بصفتها دولة سيدة ومستقلة أعلنت ناورو أنها مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصين"، مضيفا "تقدر الصين قرار حكومة ناورو وترحب به".

"إشارة خاطئة"

وقبل ذلك، اتهمت الصين الولايات المتحدة بإرسال "إشارة خاطئة للغاية" إلى من يطالبون باستقلال تايوان، وذلك بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، وصوت فيها أكثر من 40% من سكان الجزيرة لصالح لاي تشينغ-تي.

وأرسل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة تهنئة للرئيس التايواني المنتخب لاي بعد فوزه بالانتخابات، ووصفت بكين الرسالة بأنها انتهاك لالتزام واشنطن بالحفاظ فقط على العلاقات غير الرسمية مع تايوان.

وكان لاي قد تعهد بحماية تايوان مما وصفها بعدوانية الصين المتزايدة، فيما تعتبر بكين أن تايوان هي جزء من أراضيها، وتتحدى بشدة أي حكومة تقول غير ذلك.

يذكر أن الصين تعتبر الرئيس التايواني المنتخب "خطراً جسيماً" عليها، وكانت قد رفضت الاتصالات مع نظام الرئيسة تساي إنغ ون منذ توليها منصبها في عام 2016.

إلا أن لاي أعرب فور انتخابه، عن أمله في العودة إلى تواصل "سليم ومنظم" مع الصين، مؤكداً رغبته في إجراء محادثات على أساس الكرامة والتكافؤ.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها، وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ مراراً بالعمل على "إعادة التوحيد".