أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تبحث عن مصادر بديلة للحصول على الأسلحة خشية المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود.

فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إن "المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن الهدنة وصلت لطريق مسدود".



وأضافت الهيئة أن "إسرائيل تبحث عن مصادر بديلة للحصول على الأسلحة خشية وقف الدعم العسكري الأميركي حال اقتحام مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال، أمس الأحد، إن القوات الإسرائيلية ستدخل رفح وتحقق "النصر المطلق" وتقضي على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

ويشكل دخول رفح عسكريا نقطة خلاف جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأحد، إنه يمكن أن تكون هناك عواقب بالنسبة لإسرائيل إذا مضت قدما في اقتحام رفح خلال ملاحقتها لمقاتلي حماس.

وفي مقابلة جديدة مع شبكة "آيه بي سي" الإخبارية، قالت هاريس: "لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحا، لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص".

وتابعت: "لقد كنا واضحين للغاية أن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا، لقد أوضحنا أن إسرائيل والشعب الإسرائيلي والفلسطينيين يحق لهم الحصول على قدر متساو من الأمن والكرامة".

يشار إلى أنه مع استمرار الحرب في قطاع غزة، تواجه إسرائيل مزيدا من مؤشرات العزلة الدولية، لا سيما مع إعلان دول جديدة عن حظر توريد أسلحة إليها أو فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.

وباتت دول عدة تتخذ موقفا أقل تسامحا مع الحكومة الإسرائيلية، التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتجد إسرائيل حاليا نفسها وحيدة ومعزولة على الساحة الدولية، وخلاف مباشر وعلني مع إدارة بايدن الحليف الأوثق، أما الحليفة الثانية، بريطانيا، فتهدد بفرض حظر على توريد السلاح ان لم يُسمح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الغزيين.

حظر السلاح أيضا فرضته كندا، وهناك حظر مماثل من بلجيكا وإيطاليا، وبعد خسارة اسرائيل لتأييد جمهورية التشيك وهنغاريا، صار إجماع في الاتحاد الأوربي الذي شرع في فرض عقوبات على مستوطنين ومستوطنات، ناهيك عن تدهور علاقات إسرائيل مع محيطها، وقطع بعض بلدان أميركا اللاتينية علاقاتها مع إسرائيل، وموقف مشابه من جنوب أفريقيا.