كشف الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الاثنين، عن وفاة أسرى فلسطينيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وقال أبو سلمية، الذي أفرج عنه بعد اعتقال لعدة أشهر، إن عدداً من الأسرى الفلسطينيين قتلوا تحت التعذيب خلال التحقيق أو جراء الإهمال الطبي ونقص العلاج.

والاثنين، أطلقت إسرائيل سراح 54 أسيرًا فلسطينياً، بينهم أبو سلمية، بسبب الاكتظاظ في سجونها، ما تسبب بتبادل الاتهامات في أروقة الحكومة الإسرائيلية بشأن ذلك، وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.


وقال أبو سلمية: "تركنا الأسرى القدامى والجدد داخل السجون في وضع مأساوي للغاية وظروف قاسية"، وفق "الأناضول".

وأضاف: "الكثير من الأسرى توفوا وهم في التحقيق، وهناك من الطواقم الطبية من استشهد، وهناك من كبار السن من استشهدوا أيضًا لعدم تلقيهم العلاج داخل السجون".

وأكد أبو سلمية أن الأسرى يتعرضون لـ"إهانة جسدية ونفسية"، فضلاً عن "عدم تقديم الطعام والملابس الكافية لهم".

وذكر أن أسرى غزة نقصوا نحو "25 كيلوغرامًا من أوزانهم، بسبب عدم تقديم الطعام لهم".

وكشف أن "الممرضين والأطباء داخل السجون الإسرائيلية يشاركون في معاقبة المرضى من خلال عدم تقديم العلاج للأسرى".


واتهم أبو سلمية إسرائيل "بضرب كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي تنص على حماية الأسرى".

وطالب المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الأسرى بـ"زيارة الأسرى والاطلاع على ظروفهم القاسية داخل السجون".

ومنذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

ولا يوجد إحصائية رسمية حول أعداد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، كما لا تتوفر إحصائية حديثة حول أعداد القتلى من أسرى غزة.