في وقت يلف الغموض مصير زعيم حزب الله، حسن نصرالله، بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ابنته زينب.

حيث أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بمقتل زينب نصرالله في ضربة أمس.

كما ذكرت القناتان 12 و13 الإسرائيليتان أن زينب نصرالله قُتلت بالغارات التي استهدفت معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس.

غير أنه لا يوجد أي تأكيد رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية حول ذلك.

مقر قيادة حزب الله في حارة حريك

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أمس ضرب مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً أن نصرالله وقادة آخرين كانوا الهدف.

فيما أصدر حزب الله 3 بيانات خلال الساعات الماضية، لم يتطرق أي منها صراحة إلى حال نصرالله.

ففي تلك البيانات اكتفى بالقول إن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يوضح ماهية تلك التصريحات.

كما نفى وجود أسلحة وذخائر في الأبنية التي استهدفتها إسرائيل بالضاحية. كذلك تبنى إطلاق صواريخ نحو "صفد ومستعمرة كرمئل ومستعمرة ساعر".

ضربة قوية

في حين أكد محللون أمس أن اغتيال نصرالله أو تعجيزه سيوجه ضربة قوية للحزب المدعوم إيرانياً، والذي قاده منذ 32 عاماً. لا سيما أن استبداله سيشكل تحدياً أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل كبار قادة حزب الله، وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي، وفق رويترز.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد قال أمس إن كبار قادة حزب الله كانوا مستهدفين بغارة حارة حريك. وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان الهجوم أدى إلى مقتل نصرالله: "أعتقد أنه من السابق لأوانه قول ذلك... في بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح".

إلا أن مصدراً مقرباً من الحزب أكد أن نصرالله بخير، دون إعطاء أي تفاصيل عما إذا كان بالفعل متواجداً في هذا المقر، الذي يعد مربعاً أمنياً حصيناً لحزب الله، وغالباً ما يفرض طوقاً حوله، إذ يضم مقر قيادته فضلاً عن مراكز أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الابن الأكبر للأمين العام لحزب الله، هادي نصرالله، كان عضواً في الحزب، وقد قتل في إحدى المعارك مع الجيش الإسرائيلي عام 1997.