وجّه المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية الأخيرة، روبرت مولر، الجمعة، الى 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية، تهمة قرصنة حواسيب الحزب الديموقراطي.

ويأتي توجه التهم قبل ثلاثة أيام من القمة المقررة في هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.

وقاد التحقيقات مولر؛ المكلف بكشف ما اذا حصل تواطؤ بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية بهدف تعزيز حظوظ المرشح الجمهوري على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

في الأثناء، دعا قادة الديموقراطيين على الفور ترمب الى الغاء القمة المقررة الاثنين، مع الرئيس الروسي، لكن البيت الابيض أكد ان القمة في موعدها.

وقال زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، في بيان "يجب على ترمب ان يلغي لقاءه مع فلاديمير بوتين الى ان تتخذ روسيا اجراءات منظورة وشفافة تبرهن انها لن تتدخل في الانتخابات المقبلة".

ولم يقتصر الغضب على الديموقراطيين، بل طال بعضاً من الجمهوريين، وفي مقدمهم السناتور النافذ جون ماكين الذي دعا ترمب الى الغاء القمة "اذا لم يكن مستعداً لمحاسبة بوتين".

وقال ترمب في تصريحات له في بريطانيا قبل الكشف عن الاتهامات، "إنه سيسأل بوتين عن الاتهامات بالتدخل في الانتخابات، ونأمل ان تكون لدينا علاقة جيدة مع روسيا"، لكنه ندد في نفس الوقت بتحقيقات مولر بوصفها "حملة سياسية"، وأضاف "إنه كان أكثر صرامة مع روسيا من اي شخص آخر".



ونفت روسيا اي ضلوع لها في الهجوم الالكتروني، ورفضت الاتهامات بتدخلها في الانتخابات الرئاسية الاميركية بهدف مساعدة ترمب على الفوز.