قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة، إنه يتوقع أن يجري الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، محادثات مع نظيره الأمريكي، دونالد ترمب، خلال 3 اجتماعات قمة في وقت لاحق من هذا العام، وذلك رغم العاصفة التي أثارتها القمة الأخيرة بين الرجلين في هلسنكي.

ونقلت صحيفة " إزفيستي" الروسية، الجمعة، عن بيسكوف قوله إن الاجتماعات ستتم في كل من، سنغافورة وفرنسا والأرجنتين.

وأضاف أن موسكو حريصة على إجراء هذه المحادثات لكن "كل شيء يتوقف على المعاملة بالمثل".

ويتناقض تصريح المتحدث الروسي مع ما أعلنه البيت الأبيض من أنه لا قمة بين ترمب وبوتن خلال 2018.

وجاء إعلان البيت الأبيض في أعقاب عاصفة الانتقادات التي أثارها لقاء الرجلين في منتصف يوليو بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.

ومن الأسباب التي أثارت غضب المسؤولين الأمريكيين، أنه لا أحد يعلم ما الذي حدث في الاجتماع الثنائي بين ترمب وبوتن الذي حضره المترجمون فقط حتى كبار المسؤولين وأعضاء الكونغرس الذين قالوا إنه لم يجر اطلاعهم على ما تم في اللقاء.

ووصف سياسيون أمريكيون ترمب بالضعيف أثناء اللقاء، منتقدين تصريحاته التي "انحازت إلى موسكو" بشأن التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.

وأثار ترمب دهشة كثيرين بمساندته لبوتن في هلسنكي في مواجهة النتائج التي توصلت لها وكالات المخابرات الأمريكية، بأن موسكو دبرت عملية تسلل إلكتروني وحملة تضليل للتأثير في سباق الانتخابات الأمريكية 2016 لصالح ترمب.

وقال ترمب إن هناك علاقة ودية بينه وبين بوتن، الذي تتهمه وكالات مخابرات أمريكية بإصدار توجيهات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.

ودفعت تصريحاته كبار مسؤولي المخابرات في إدارته وكذلك زعماء الكونغرس الجمهوريين إلى إعادة التأكيد على النتائج، التي أشارت إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين الأمريكيين.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إنه يتعين على ترمب ألا يلتقي بنظيره الروسي في اجتماع ثنائي آخر إلى أن يعلم الأمريكيون ماذا دار خلال القمة الأولى بين الزعيمين في هلسنكي هذا الأسبوع.