واشنطن - نشأت الإمام

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "إيران ديكتاتورية فاسدة ولن تحصل على السلاح النووي"، مضيفاً أن "واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأمريكا"، مضيفاً أن "واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأمريكا".

وأوضح ترامب في خطاب حال الاتحاد، صباح الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس، والذي بدأه بتحية الحاضرين وتخصيص تحية للسيدة الأولى ميلانيا ترامب أن "قراره بسحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية وإعادة فرض العقوبات على البلاد قد فرض ضغوطاً هائلة على النظام الإيراني، وخنق طموحاته الإقليمية، وكذلك تباطأت قدرتها في الحصول على سلاح نووي".



وتطرق الرئيس الأمريكي إلى عدة قضايا داخلية وبعض القضايا الدولية، وعلى رأسها الجهود الأمريكية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، كما تطرق إلى العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية، والمساعي الحالية للوصول إلى سلام في أفغانستان.

ويعدّ خطاب حالة الاتحاد تقليداً سنوياً في الولايات المتحدة، حيث يستعرض الرئيس أمام مجلسي النواب والشيوخ حالة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويقدم اقتراحاً لجدول أعمال تشريعي للسنة المقبلة.

وقال ترامب "لقد تحركت إدارتي بشكل حاسم لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مضيفاً أن "ذلك يأتي لضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية". وقال "سحبت الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية، وفي الخريف الماضي، وضعنا أصعب العقوبات المفروضة على أي دولة".

وشدد ترامب على أن "حالة الاتحاد قوية"، ودعا إلى "عهد جديد من التعاون لكسر عقود من الجمود السياسي".

وأوضح ترامب "بعد 24 شهراً من التقدم المطرد، اقتصادنا مثار حسد العالم وجيشنا هو الأقوى على سطح الأرض وأمريكا تنتصر كل يوم".

ووصف ترامب هذا التحول الاقتصادي بـ "المعجزة"، وقال إن "الشيء الوحيد الذي قد يوقفها هو الحروب الغبية والتحقيقات السخيفة".

ورأى المراقبون أن "ذلك إشارة إلى قرار انسحاب الولايات المتحدة العسكري من سوريا والتحقيقات التي يقودها المحقق الخاص روبرت مولر في شأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016".

ودعا ترامب الكونغرس إلى توصل لاتفاق يحل أزمة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود الجنوبية قائلا، "لدينا واجب أخلاقي لإنشاء نظام هجرة يحمي أرواح ووظائف مواطنينا، أريد أن يأتي الناس إلى بلادنا بأكبر عدد ممكن لكن بطرق قانونية".

وتناول ترامب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا وقال، "ربما نتفاوض على اتفاق جديد مع روسيا ونضيف الصين ودول أخرى وربما لن نتمكن من فعل".

وهاجم ترامب النظام الإيراني واصفا إياه بـ "الراعي الأكبر للإرهاب في العالم".

وقال إن "إدارته عملت بحسم لمواجهة النظام المتشدد في إيران"، وأَضاف، "لن نغض الطرف أبدا عن النظام الذي يهتف الموت لأمريكا ويهدد بإبادة الشعب اليهودي".

ووصف الرئيس الأمريكي التحديات التي تواجه إدارته في الشرق الأوسط بـ "المعقدة"، غير أنه أشار إلى أنه "وقت توليه المنصب كان "داعش" يسيطر على 20 ألف ميل مربع في سوريا والعراق"، وأن معظم هذه الأراضي تم "تحريرها".

وأشار ترامب إلى "وجود مباحثات "بناءة" للتوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان مع أطراف من بينها حركة طالبان".

وأوضح "بعد عقدين من الحروب حان الوقت للوصول للسلام في أفغانستان".

ترامب أكد في خطابه على "دعم الشعب الفنزويلي في سعيه للحرية"، مشيرا إلى "اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا للحكومة الشرعية، منددا بـ"نظام "الرئيس نيكولاس" مادورو الوحشي".

وأعلن ترامب أنه "سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 27 و28 الشهر الجاري في فيتنام".

وقال ترامب إنه "يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أمريكا أولاً"، مشيراً إلى أنه "مستعد للعمل مع أعضاء الكونغرس لتحقيق أهدافنا.. وإيجاد نظام للهجرة لضمان مستقبل الأمريكيين".

وقال الرئيس الأمريكي، "نعمل على جعل المجتمع الأمريكي أكثر أمناً"، مضيفاً، "إدارتي حققت ازدهارا غير مسبوق لأميركا والأمريكيين".

وتابع ترامب "قضينا على برنامج أوباما للتأمين الصحي الذي لا يحظى بشعبية"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تتصدر العالم حاليا في إنتاج النفط والغاز الطبيعي"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تمر بمعجزة اقتصادية لا توقفها سوى الحروب والتحقيقات السخيفة"، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيق في شأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية".

وذكر ترامب أن "أمريكا ملتزمة بالتصدي للهجرة غير الشرعية والمخدرات"، مضيفاً أنه "أمر بنشر 3750 جندياً إضافياً على حدود الولايات المتحدة الجنوبية".

واستطرد ترامب، "نرحب بالمهاجرين القادمين إلينا بالطرق القانونية، المهاجرون النظاميون مرحب بهم لأنهم يعززون المجتمع الأمريكي".

وبشأن الجدار الحدودي مع المكسيك، قال الرئيس الأمريكي، "سأعمل على بناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك".

وبالتطرق للصين، قال الرئيس الأمريكي مخاطباً أعضاء الكونغرس، "الصين استهدفت الصناعات الأميركية وسرقت حقوق الملكية الفكرية لسنوات"، مضيفاً، "نعمل من أجل التوصل لاتفاق جديد مع الصين".

كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى الجهود المبذولة للقضاء على مرض الإيدز وكذلك سرطان الأطفال، مطالباً الكونغرس بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لدعم الآباء والأمهات في مكافحة السرطان لدى أطفالهم.

وطالب الرئيس ترامب أعضاء الكونغرس "بإصدار تشريع لحظر الإجهاض في المراحل المتقدمة من الحمل".

وعن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، قال الرئيس ترامب إنه "عمل خلال السنتين الماضيتين على إعادة بناء الجيش الأمريكي".

وعن انسحاب واشنطن من اتفاقية حظر الأسلحة النووية، قال ترامب، "روسيا انتهكت مراراً بنود اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة".

وعن العلاقات مع كوريا الشمالية، قال ترامب إن "علاقته جيدة بزعيم كوريا الشمالية وإنه سيلتقيه مجدداً في فيتنام في 27 من شهر فبراير".

وعن فنزويلا، قال ترامب "ندعم السعي إلى الحرية في فنزويلا وندين سياسة مادورو الهمجية".

وعن القدس المحتلة، قال الرئيس الأمريكي "اعترفنا بالعاصمة الحقيقية لإسرائيل وافتتحنا السفارة في القدس".

وأشار إلى أن "الدول العظمى لا تخوض حروبا لا نهاية لها".

وعن أفغانستان، قال ترامب "نبحث عن حل سياسي لإنهاء الصراع الطويل والدموي في أفغانستان". وأضاف، "إدارتي تُجري محادثات بنّاءة في أفغانستان مع عدد من الجماعات الأفغانيّة، بينها طالبان".

وبالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قال ترامب في خطابه، "جنودنا الشجعان يقاتلون الآن في الشرق الأوسط منذ قرابة 19 عاماً. في أفغانستان والعراق ضحى ما يقرب من 7000 من الأبطال الأمريكيين بحياتهم، وأصيب أكثر من 52 ألف أمريكي بجراح بالغة، لقد أنفقنا أكثر من 7 تريليونات دولار أمريكي في الشرق الأوسط. عندما كنت مرشحاً لمنصب الرئيس، تعهدت بصوت عال بنهج جديد، فالدول العظمى لا تخوض الحروب التي لا نهاية لها".

وأردف قائلاً، "عندما توليت السلطة، كان "داعش" قد سيطر على أكثر من 20 ألف ميل مربع في العراق وسوريا. واليوم، قمنا بتحرير كل تلك الأرض تقريباً من قبضة هؤلاء الوحوش المتعطشة للدماء. والآن، نعمل مع حلفائنا لتدمير فلول "داعش"، لقد حان الوقت لمنح محاربينا الشجعان في سوريا استقبالاً حاراً في البلاد".

وبالتطرق للعلاقات مع إيران، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، قال ترامب، "إيران ديكتاتورية فاسدة ولن تحصل على السلاح النووي"، مضيفاً أن "واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأمريكا".

وأضاف أن "أمريكا تصدت للنظام الراديكالي الإرهابي في إيران"، مشدداً على أنه "لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي"، مشيراً إلى أن "واشنطن فرضت أقسى العقوبات على إيران".