العربية

خلال الساعات الماضية تصاعدت الخلافات داخل أجنحة النظام الإيراني حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، حول الاتفاق النووي، واستمر التجادل بين سكرتير تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي ووزير الخارجية، جواد ظريف، بعد أن أكد الأخير أنه الوحيد المخول بالإعلان عن مواقف السياسة الخارجية للدولة، ردا على مواقف أطلقها رضائي أمس خلال مقابلة صحافية.

إلا أن سكرتير تشخيص مصلحة النظام عاد ورد على الرد، في تغريدة اليوم السبت، موضحاً حديثه لصحيفة فاينانشيل تايمز. وكتب: "لقد حذرت الولايات المتحدة الأميركية خلال مقابلتي بأننا سنحبط آثار العقوبات، ولن نسمح باستمرارها ولدينا قوة ردع كافية، ولن نعود إلى أي مفاوضات قبل رفع العقوبات في إطار مجموعة 5+1".

مجرد وجهات نظر

جاء ذلك، ردا على تغريدة لظريف انتقد فيها إطلاق مواقف وتصريحات مختلفة واعتبرها مجرد وجهات نظر.

كما أشار إلى أنه سيعلن بصفته وزيراً للخارجية وكبير المفاوضين النوويين عن خطة عمل بناءة وملموسة لإيران، عبر القنوات الدبلوماسية.

وأضاف "الساحة السياسية الإيرانية ديناميكية والمسؤولون يعبرون عن آراء مختلفة، لكن يجب عدم الخلط بين هذه الآراء الشخصية والسياسة الرسمية للحكومة".

لا عودة للتفاوض

وفي وقت سابق أمس الجمعة، شدد ظريف على أن بلاده لن تعود أبداً إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد".

وكتب على "تويتر" بدون تغيير ميثاق الأمم المتحدة ونزع حق النقض (الفيتو) وتنفيذ الاتفاق النووي، لا يمكننا العودة إلى الحوار ولا يمكن الدخول مرة أخرى في الحوار بشأن الاتفاق النووي.

جاءت تصريحات وزير الخارجية بعد أن أشارت مصادر أوروبية إلى أن طهران بعثت بإشارات إيجابية بشأن بدء محادثات غير رسمية بشأن برنامجها النووي.

يذكر أن تصريحات رضائي أثارت ردة فعل فورية من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، الذي أكد أن موقف رضائي يعبر عن وجه نظره الشخصية.