الحرة

أثارت المقابلة التلفزيونية للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل موجة من الجدل الواسع على خلفية الاتهامات التي وجهها الزوجان إلى العائلة الملكية البريطانية بـ "العنصرية".

وقالت ميغان في مقابلة حصرية على قناة سي بي أس الأميركية للمذيعة الأشهر أوبرا وينفري أن العائلة المالكة كانت قلقة من أن يكون لون طفلها "غامقا"، كما أرادوا تعديل القوانين لمنع حصول الطفل المنتظر من أي ألقاب ملكية أو حراسة خاصة.

لكن الاتهامات بـ "العنصرية" الموجهة للعائلة الملكية البريطانية ليست هي الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرضت العائلة لمثل هذه الاتهامات في مقابلة تليفزيونية شهيرة منذ أكثر من 10 سنوات.

عندئذ قاطعتها المذيعة أوبرا ونفري بالقول: "ماذا؟ كانت هناك محادثات بشأن درجة لون بشرته؟".

لتجيب ميغان: "كانت هناك محادثات عديدة، وما قد يعنيه ذلك وكيف سيبدو الأمر"، دون أن تفصح عن هوية من طرح عليها تلك الأسئلة بالتحديد.

وكان دوق ساسكس هاري ودوقة ساسكس ميغان أعلنا في يناير 2020، انسحابها من العائلة الملكية البريطانية التي بدورها أعلنت أن الزوجين "لن يكونا عضوين عاملين في العائلة الملكية".

ويقول هاري عن الطريقة التي عوملت بها ميغان "رأيت التاريخ يعيد نفسه"، في إشارة إلى والدته الراحلة ديانا.

فقد أعادت هذه المقابلة التي أجراها الزوجان المنسحبان من العائلة المالكة في بريطانيا، الأذهان إلى اتهامات مماثلة أطلقها الملياردير المصري محمد الفايد بعد مقتل ابنه دودي مع الأميرة ديانا بحادث سيارة في باريس عام 1997.



اتهامات مماثلة

في عام 2008، وصف الفايد، الأمير فيليب بأنه "نازي" و"عنصري" في المحكمة العليا وذلك خلال الدعوة التي رفعها الملياردير ضد قائمة أشخاص يرى أنهم ضلعوا في اغتيال الأميرة ديانا وابنه دودي.

يعتقد الفايد البالغ من العمر حاليا 88 عاما، أن العائلة المالكة البريطانية لم تكن لتقبل الزواج بين والدة الوريث الثاني للعرش وشخص مصري مسلم.

وتوفيت أميرة ويلز بمعية عماد الفايد المعروف بـ "دودي" في حادث سيارة لفه الكثير من الغموض، إذ يقول الملياردير المصري إن "الواقعة كانت مدبرة".

وكرر مالك متجر هارودز السابق أمام المحكمة مزاعمه بأن ديانا "قُتلت"؛ لأنها "كانت حامل وقت وفاتها" من ابنه، وأنها "خططت هي ودودي لإعلان خطوبتهما".

وأضاف في التحقيق: "أخبرتني ديانا عبر الهاتف أنها حامل. كنت أنا الشخص الوحيد الذي أخبروه بهذا"، وهو ما قاله أيضا في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب.

وقال الفايد إن دودي وديانا اتصلا به لإعلان نيتهما الزواج قبل ساعة واحدة من وقوع الحادث، مردفا بأن ديانا أخبرته أنها "تعلم أن الأمير فيليب والأمير تشارلز كانا يحاولان التخلص منها" قبل شهر من الحادث.

وأشار إلى أن المستشفى الذي كان من الممكن أن يعالج الأميرة ديانا كان على بعد 10 دقائق من موقع الحادث في نفق ألما بالعاصمة الفرنسية، لكن الأمر استغرق أكثر من ساعة للوصول إلى مستشفى طبي آخر.

واتهم فايد العائلة المالكة البريطانية بالـ"عنصرية والحقد" في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي المصري عمرو أديب، لأنه مصري وعربي استطاع أن يكون مالكا لأعظم محل في العالم، يقصد متجر "هارودز" الشهير، والذي باعه الفايد لقطر مقابل مليار ونصف مليار جنيه استرليني (حوالي ملياري دولار) عام 2010.

وتوفي دودي على الفور بعد حادث السيارة، لكن ديانا توفيت في المستشفى بعد ساعات قليلة من الحادثة.