رسائل مدججة، وسكين ملطخ بالدماء، وتهديدات بالقتل.. هكذا تعيش إسبانيا هذه الأيام على وقع ظروف ملغمة في طريقها لمسؤولين.

،تحقق أجهزة الأمن الإسبانية في رسائل تحوي رصاصات موجهة إلى مسؤولين بينهم رئيسة منطقة مدريد اليمينية إيزابيل دياز أيوسو.

وتأتي الرسالة الموجهة لـإيزابيل دياز أيوسو، والتي عثرت عليها خدمة البريد في سانت كوجات (كاتالونيا، شمال شرق). بعد تهديدات مماثلة تلقاها سياسيون من اليسار، بحسب وسائل إعلام إسبانية.



كما يتزامن التهديد مع ذروة حملة الانتخابات المحلية في مدريد، والمقررة في الرابع من الشهر المقبل، حيث تعد إيزابيل دياز أيوسو المرشحة الأوفر حظاً للفوز في هذا الاقتراع.

ووفق بيان صادر عن الحكومة فإن الظرف الذي ضبطته أجهزة الأمن التابعة لمكتب بريد التوزيع. في سانت كوجات "يحتوي على رصاصتين".

وعلى ما يبدو فإن التهديد لم يطال رئيسة منطقة مدريد فقط، حيث رصد مكتب البريد أيضا في فاليكاس وهي منطقة في جنوب مدريد، "رسالة أخرى موجهة للقيادة العامة للحرس المدني وتحتوي على 4 رصاصات" وفق البيان الحكومي.

وفي هذا الصدد، أدانت الحكومة "بشدة" هذه الحوادث، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقا فيها.

في هذه الأثناء، كتب رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في تغريدة له "لسنا متسامحين ولا متواطئين مع العنف ونشر الكراهية. نحن الديمقراطيون لن نتسامح مع ذلك".

مضيفا "نعرب عن إدانتا الحازمة ورفضنا الشديد لهذه الأعمال"، في إشارة منه لرسائل التهديد.

والأسبوع الماضي، تلقى وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا وزعيم حزب بوديموس (اليسار الراديكالي) بابلو إيغليسياس،. وقائدة الحرس المدني ماريا غاميز، رسائل تحوي تهديدات بالقتل، ورصاص من بندقية هجومية استخدمها الجيش الإسباني بين الستينيات والثمانينيات.

كذلك وزيرة السياحة في حكومة بيدرو سانشيز، رييس ماروتو، هي الأخرى تلقت ظرفا فيه "سكين ملطخ بالدماء"، قبل أن يتبين لاحقا أن شخصا يعاني من مرض عقلي هو المرسل، بحسب إعلام محلي.