العربية

أعلن البيت الأبيض، السبت، أن واشنطن ستعيد فرض عقوبات على 9 مؤسسات مملوكة لحكومة بيلاروسيا اعتبارا من 3 يونيو، وذلك ردا على اعتراض طائرة مدنية لاعتقال صحفي معارض.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي في بيان فصّلت فيه هذه الإجراءات العقابية، "إنّ إرسال نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مقاتلة حربية لإجبار الطائرة التابعة لشركة "رايان إير" الأوروبية على قطع رحلتها الدولية والهبوط في مطار مينسك حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش يمثّل إهانة مباشرة للمعايير الدولية".

كما أضافت أنّ العقوبات تستهدف تسع شركات بيلاروسية مملوكة للدولة وأعضاء رئيسيين في نظام لوكاشينكو، مشيرة إلى أنّ فرض مزيد من العقوبات على مينسك لا يزال خياراً مطروحاً.

وقبل أيام، قرر الاتحاد الأوروبي إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات التابعة لشركات الطيران في بيلاروسيا.

عقوبات اقتصادية

وفي اجتماع انعقد في بروكسل، الثلاثاء، اتفق زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على منع شركات الطيران في التكتل من استخدام المجال الجوي لبيلاروسيا، متعهدين بفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.

وكان المعارض البلاروسي رومان بروتاسيفيتش، 26 سنة، على متن طائرة متجهة من اليونان إلى ليتوانيا عندما أُجبرت الطائرة على تغيير مسارها بحجة الاشتباه في وجود قنبلة على متنها.

واتهمت دول غربية بيلاروسيا باختطاف الطائرة الأوروبية التابعة لشركة "ريان أير".

خطوة فاضحة

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الإجراءات البيلاروسية بأنها "خطوة فاضحة"، قائلا إنها "اعتداءات مخزية على المعارضة السياسية وحرية الصحافة".

هذا وكانت شبكة "نكستا" الإعلامية المعارضة أكدت الأسبوع الماضي، أن رئيس تحريرها السابق رومان بروتاسيفيتش اعتقل بعدما حطت الطائرة التي تسيرها شركة "راين إير" وكانت متوجهة من أثينا إلى ليتوانيا.

كذلك، أضافت المحطة أن الطائرة فتشت، ولم يعثر على قنبلة، مشيرة إلى إخضاع كل الركاب لتدقيق أمني.

وفي نوفمبر الماضي وضعت السلطات البيلاروسية بروتاسيفيتش على لائحة "الأفراد الضالعين في أنشطة إرهابية".