أعلن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة أجلت منذ منتصف آب/اغسطس "أكثر من آربعة آلاف شخص يحملون جواز سفر أميركيا وأفراد عائلاتهم".

وقال المسؤول رافضا كشف هويته "نواصل الاتصال بالأميركيين الذين كانوا مسجلين لدى السفارة في كابل لتحديد ما إذا كانوا لا يزالون موجودين في أفغانستان، ولتسهيل عملية إجلائهم إذا أرادوا المغادرة".

كانت حركة طالبان قد أصدرت تحذيرا جديدا الثلاثاء أكدت فيه أنها لن تسمح بتمديد عمليات الإجلاء الجوي الجارية من كابل إلى ما بعد 31 آب/أغسطس، مشددة على وجوب بقاء "الخبراء الأفغان" في البلاد.



وفيما فر حوالى ستين ألف أجنبي وأفغاني من البلاد جوا منذ إحكام طالبان سيطرتها قبل تسعة أيام، لا تزال الفوضى مخيمة في محيط مطار كابل.

حشود بمحيط المطار

واحتشد آلاف الأفغان منذ أيام بعضهم مع عائلاتهم، عند بوابات المطار على أمل الدخول والصعود في إحدى الطائرات التي يسيرها الغربيون والتي تتعاقب على المدرج.

إلى هذا، أكدت طالبان رفضها "الحازم" لأي تمديد لعمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 آب/أغسطس، التاريخ المحدد لاستكمال انسحاب القوات الأميركية التي تنظم هذه العمليات في مطار كابل.

واتهم المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر الثلاثاء، الغرب بإفراغ البلاد من قواها الحية بإجلاء الأفغان الذين تعاملوا معهم وهم في غالب الأحيان "خبراء".

وقال "لديهم طائرات ولديهم المطار، عليهم إخراج مواطنيهم والمتعاقدين معهم من هنا" لكن "عليهم ألا يشجعوا الأفغان على الفرار من أفغانستان" ولا إخراج "الخبراء" الأفغان من مهندسين وغير ذلك.