اعترف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن مراوغة بلاده جعلت التوصل إلى اتفاق نووي "أمر صعب".

وقال عبد اللهيان، خلال اجتماع مع نخبة من الصحفيين الإيرانيين، مساء الأربعاء، إن "القانون الذي شرعه البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المتشدد أواخر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، جعل من الصعوبة التوصل إلى تفاهم بشأن محادثات فيينا المرتقبة".



ونقل رئيس قسم الشؤون السياسية في صحيفة "إيران" التي تديرها الحكومة الإيرانية، الصحفي "إبراهيم بهشتي" عن عبد اللهيان أنه "غير راض" لقرار البرلمان الذي شرع لـ"زيادة الأنشطة النووية والتملص من الرقابة ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشأت النووية الإيرانية".

وكان البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه التيار المتشدد صوت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على قانون "الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات الأمريكية"، بهدف إجبار الدول الغربية على إلغاء العقوبات على طهران، وأجبر هذا القانون حكومة الرئيس السابق حسن روحاني على خرق الاتفاق النووي.

وأعلن عبد اللهيان عزم إيران استئناف المفاوضات النووية مع الغرب في فيينا بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد 3 سنوات.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية التي توقفت في فيينا في منتصف حزيران/يونيو الماضي بطلب من طهران، قال "لن نبتعد عن المفاوضات بأي شكل من الأشكال، لكننا نعتقد أن التفاوض من أجل التفاوض لن يفيد الشعب الإيراني".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، الأربعاء: "أصبحنا نقترب من نقطة لا جدوى فيها من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

وحذر بلينكن من أن "الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي"، غداة تقرير لاذع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد اختراق إيران لبنود الاتفاق.

واستنكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، عدم تعاون إيران الذي يؤدي بحسب قولها، إلى عرقلة مهام مراقبة البرنامج النووي الإيراني.

وكتبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "منذ فبراير/شباط 2021، تعرضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية" الواردة في الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015.