أدانت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الجمعة، معاملة عناصر حرس الحدود للمهاجرين وطالبي اللجوء الهايتيين بولاية تكساس التي وصفها البعض بأنها "غير إنسانية"، وقارنت الواقعة مع "عصر العبودية".

وقالت هاريس في مقابلة، مع برنامج "ذا فيو" المذاع على شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إن الصور ذكّرتها بأساليب "استخدمت ضد السكان الأصليين في بلدنا"، وكذلك "استخدمت ضد الأميركيين من أصل إفريقي أثناء عصر العبودية".

وأضافت هاريس: "ينبغي عدم معاملة البشر بهذه الطريقة"، في إشارة إلى الصور ومقاطع الفيديو لعملاء حرس الحدود وهم يطاردون المهاجرين ويحتجزونهم.



يأتي ذلك بعد انتشار مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر دورية الحدود يركبون الجياد ويستخدمون سروج الخيول لتهديد المهاجرين الذين يعيشون في معسكر مؤقت بمدينة ديل ريو بولاية تكساس.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت هاريس إنها كانت "تشعر بقلق عميق" إزاء الطريقة التي عومل بها المهاجرون الهايتيون.

وأضافت: "أنا أؤيد تماماً ما يحدث الآن، وهو إجراء تحقيق شامل فيما يجري هناك. لكن ينبغي عدم معاملة البشر بهذه الطريقة، وأنا أشعر بقلق بالغ بشأن ذلك".

وخلال مقابلتها الجمعة، التي تأخرت لفترة وجيزة بسبب إصابة اثنين من مضيفي البرنامج بعدوى فيروس كوفيد- 19، رغم تلقيهما التطعيم، شجعت هاريس الأميركيين أيضاً على تلقي التطعيمات ضد الفيروس. ومضت هاريس قائلة: "اللقاح مجاني، إنه آمن وسينقذ حياتكم. الناس بحاجة فقط إلى التطعيم".

رد فعل غاضب

وسط موجة انتقادات ورد فعل غاضب على الصور على الحدود، أعلنت وزارة الأمن الداخلي، الثلاثاء، عن فتح تحقيق في معاملة عناصر الجمارك وحماية الحدود للمهاجرين الهايتيين.

وفي وقت أبدت فيه شخصيات سياسية مرموقة غضبها من معاملة اللاجئين الهايتيين، قدم المبعوث الأميركي الخاص لهايتي دانيال فوت، الأربعاء، استقالته من منصبه، احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن طرد مهاجرين من هاييتي، وإبعادهم إلى بلدهم. كما أعلنت إدارة بايدن أيضاً، الخميس، أنها علقت بشكل مؤقت استخدام دوريات الخيول في ديل ريو.

وتشهد هايتي حالة من عدم الاستقرار السياسي في أعقاب اغتيال الرئيس السابق جوفينيل مويس والزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص وإصابة 12 ألفاً آخرين.