إرم نيوز


وصفت منظمة العفو الدولية، اليوم الأحد، دفاع مسؤول في السلطة القضائية الإيرانية عن إعدام الأطفال في بلاده بأنه أمر ”مُثير للاشمئزاز ومُقزز“.

وقالت المنظمة ردًا على ما ذكره نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي، عن إعدام أشخاص دون سن الـ18 عامًا، إن ”الحظر المفروض على إعدام الأطفال مطلق وغير مشروط“.


وأضافت المنظمة الدولية، وفق ما نشره موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المُعارض، أن ”دفاع كاظم غريب آبادي عن عقوبة الإعدام ضد الأطفال مثير للاشمئزاز، ومقزز“.

وكان غريب آبادي قد قال، أمس السبت، عقب اعتماد قرار أممي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران المُتعلقة بعقوبة الإعدام لمن تقل أعمارهم عن الـ18 سنة، ”إنه لا يوجد التزام دولي لبلاده لضمان عدم توقيع عقوبة الإعدام على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا“.

كما ردت منظمة العفو الدولية على موقف آخر للمسؤولين الإيرانيين، وصفوا فيه القصاص بأنه ”حق لأولياء الدم“، قائلة ”إن العقوبة غير عادلة، وقاسية، وغير إنسانية، وأن القضاء الإيراني يريد إقحام أسرة الضحية في عملية قتل إنسان آخر“.

وحددت قوانين إيران سن العقوبة الجنائية للأطفال بـ15 عامًا للأولاد، و9 سنوات للفتيات، وعلى الرغم من انضمام إيران إلى اتفاقية حقوق الطفل منذُ حوالي 27 عامًا، لا تزال عمليات إعدام الأطفال مستمرة في البلاد.

ويوم الخميس الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يدين أوضاع حقوق الإنسان في إيران، وعلى رأسها استمرار استخدام عقوبة الإعدام ضد الأطفال، وهو الأمر الذي طالبت الجمعية العامة إيران بتعليقه.

ويجري تعليق عقوبة الإعدام للأطفال دون سن 18 عامًا مؤقتًا حتى بلوغهم السن القانونية، دون إلغائها، وبعد بلوغ المتهم السن القانونية، يُحكم على الشخص بالإعدام إذا لم يتم العفو من قِبل أولياء الضحية.

وبحسب التقرير السنوي الـ13 لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الذي نُشر، في شهر أبريل/نيسان الماضي، فإنه في العام 2020، كانت إيران ”الدولة الوحيدة التي واصلت إعدام المذنبين الأطفال“، حيثُ كان على الأقل 4 أطفال من بين الذين أُعدموا خلال ذلك العام.

ولم ترد أي تقارير عن إعدام الأطفال، في العام 2021، إلا حالة واحدة أعلنت عنها السلطات، في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن نفذت الإعدام ضد الشاب آرمان عبد العلي لقتله صديقته عندما كان عمره أقل من 18 عامًا، وأثار الحكم ردود فعل دولية واسعة النطاق.