أقرت حركة حماس على لسان رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، بتمويل إيران لإنتاج صواريخها الموجهة إلى إسرائيل.

وقال هنية إن إيران دفعت 70 مليون دولار للحركة لبناء ما أسماه "قوى ردع" ضد إسرائيل، وأن الصواريخ التي تنتجها حماس في قطاع غزة كانت جزءًا من تلك "الاستراتيجية".



وأشار هنية في مقابلة تلفزيونية نشرها موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، الإثنين، إلى حفر أنفاق هجومية لمفاجأة إسرائيل، وقال إن "المساعدة المالية الإيرانية للجماعة المسلحة غيرت الترتيب العسكري في غزة".

وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير عديدة عن مساعدة الحكومة الإيرانية المنتظمة لحماس.

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أشاد محمود الزهار، أحد كبار مسؤولي حماس، بقاسم سليماني قائد فيلق القدس حينها، قائلاً إن أعضاء الجماعة حصلوا على 22 مليون دولار نقدًا خلال رحلة إلى طهران بناءً على أوامر سليماني".

وأضاف الزهار "كان من المفترض دفع المزيد من الأموال لكن (وفد حماس) كان 9 أشخاص، ولم نتمكن من حمل أكثر من ذلك، لأن كل حقيبة يمكن أن تحمل 40 كيلوجراما".

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني العام الماضي، مصادرة "أربعة ملايين دولار" من الأموال التي "تم إرسالها من إيران إلى حماس".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية حينها إن الأموال جاءت من إيران إلى غزة من أجل "تطوير البنية التحتية الإرهابية لحركة حماس في غزة، بما في ذلك إنتاج الأسلحة والمعدات ودفع أجور النشطاء".

ويعاني الوضع الاقتصادي الإيراني في السنوات الأخيرة، نتيجة لوباء فيروس كورونا والعقوبات الأمريكية المشددة، فيما يستمر دعم إيران المالي للجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة.

وفي احتجاجات يناير عام 2018 ونوفمبر 2019، هتف الشعب الإيراني، "لا غزة ولا لبنان، أنا أضحي بحياتي من أجل إيران"، لمعارضة إنفاق الأموال على الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران.

ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إن حماس، من خلال الانحياز إلى إيران وتعزيز العلاقات مع حزب الله في لبنان، أصبحت الآن "تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا" لإسرائيل ويمكن أن تستخدم قوتها الصاروخية لتعمل كقوة بالوكالة للحكومة الإيرانية.