ثامر طيفور


يقول المثل العربي «العمّ ولي والخال خلي» أي إن العم يقوم بمقام الأب في مجتمعاتنا المترابطة بطبيعتها، إلا أن محاكم البحرين شهدت مؤخراً قضية اعتدى فيها أحد الأعمام على بنات أخيه وأمهن بالضرب والشتم، بعد أن اكتشف أن عامل توصيل حضر إلى البيت لتلبية طلب أحدى البنات.

وتتلخص الواقعة بأن العم شعر بـ»الأذى» بسبب حضور عمال التوصيل المتكرر إلى منزل أخيه، حيث يسكن العم في الطابق السفلي وبنات أخيه في الطابق الأول من البيت الموروث من العائلة، فما كان منه إلا أن انفجر غاضباً من أحد عمال التوصيل وبدأ بقذف بنات أخيه بشرفهن وكَيْل الاتهامات لهن.

وفي أثناء ذلك خرجت زوجة أخيه لتفهم الموضوع، فبادرها مع ابنه وزوجته بالسب والشتم، ثم قام بضرب إحدى البنات أمام أمها التي سارعت للذود عن ابنتها، فما كان منه إلا أن وكزها، وأوقعها أرضاً، وتسبب في تضرر اثنين من أصابعها، الأمر الذي أدى لضرورة التدخل الطبي العاجل وإجراء عملية لها، فيما أصيبت البنت برضوض في وجهها وضرر بسيط في إذنها.


وفي أثناء تقديم البنات لشكوى في مركز الشرطة وشرحهن لما تعرضن له، تقدم العم أيضاً ببلاغ لمركز الشرطة يتهم فيه بنات أخيه بالاعتداء عليه بالضرب والشتم.

وقالت المحامية سارة علي وكيلة البنات وأمهن لـ»الوطن» إن المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة نظرت القضية، وقررت بيقينها أن العم وزوجته وابنه قاموا بالاعتداء على سلامة جسم الغير، والسب بحق البنات وأمهن، فيما شكت المحكمة في صحة إسناد تهمة التعدي على سلامة جسم الغير للأم وبناتها ضد العم وابنه وزوجته.

وأضافت المحامية سارة علي :» وعليه، صدر الحكم لصالح موكلاتنا، حيث قضت المحكمة غيابياً على العم وزوجته وابنه بغرامة قدرها 170 ديناراً، فيما برأت المحكمة البنات وأمهن من التهم المنسوبة إليهن».