من أجمل نعم الله على المسلمين هو أن يعود موسم الحج من جديد حيث توافد الحجيج من مختلف الدول لزيارة بيت الله الحرام من دون قيود بعد عامين من جائحة كورونا وبعد أن اقتصر الحج على السعوديين والمقيمين داخل المملكة وذلك حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.

بالتأكيد لهفة الحجاج لأداء مناسك الحج شعور لا وصف له فهم المصطفَون الذين اصطفاهم الله من بين خلقه أن يؤدوا فريضة الحج هذا العام بالفعل هم مصطفَون لأننا خلال الجائحة كادت قلوبنا أن تقف بعد تراجع عدد الحجيج واقتصر الحج على الحجاج من الداخل بعد أن كانت تستقبل المملكة العربية السعودية ملايين الحجيج، نراقب عن كثب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فرحة الحجاج خصوصاً حجاج أهل البحرين بالفعل قلوبهم لهفة وسعيدة بأن يلبوا ركناً أساسياً من أركان الإسلام وعلى ما يلاقون من حفاوة الترحيب من حكومة المملكة العربية السعودية وحسن الاستقبال من أهل مكة الكرام.

«من فتحت عينة»، ونحن نشهد التطور العمراني في مكة المكرمة وتوسعات الحرم المكي وتحسين المنشآت، المملكة في سباق مع التطور والتحديث المعماري وتطوير البنية التحتية لجعل مناسك الحج والعمرة أكثر تسهيلاً ويسراً فلا يشعر الحاج بتعب أو مشقة مع توافد الحجاج من مختلف دول العالم خاصة سعي الحكومة في وضع حلول لاختصار الوقت للذاهب إلى مكة والاهتمام بالمواصلات فالمترو أصبح يربط مطار جدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجهود واضحة في شق طرق جديدة وتركيب الجسور للمشاة جعل الحاج يشعر بالرفاهية بعيداً عن الاختناقات المرورية التي من شأنها أن تزعج الحاج من عناء السفر، كل عام مكة جديدة أكثر جمالاً وأكثر تطوراً تستشعر بأنها ترحب بك وتتمنى لك طيب الإقامة هكذا هي مكة المكرمة بشعبها الأصيل فكلما زرتها تشتاق لها وتطير لها نفسك وتدعو أن تكون من القوافل القادمة لزيارتها وزيارة بيت الله العتيق.

جزى الله المملكة العربية السعودية كل خير على جهودها العظيمة لضيوف الرحمن، توافد جموع كثيرة من الناس من مختلف الثقافات والأجناس فالمملكة ثابتة وراسخة لخدمة الجميع، على عاتقها حمل كبير لحفظ الأمن والأمان في البلاد خاصة في مكة المكرمة فالسلام طريقها لا خوف ولا فوضى أمان تام في كل مشعر ومنسك فهذه هي المملكة العربية السعودية منذ الأزل مهد للسلام فهي بلد التوحيد التي أعزها الله تعالى.