وسط زخم الأحداث الدولية والهجمات الممنهجة على مملكة البحرين، هناك إنجازات أمنية مهمة لا يمكننا أن نغفل عنها، فوزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حققت إنجازاً فريداً من نوعه على مستوى البحرين حينما حصلت الموارد البشرية على شهادة التميز المؤسسي «النجمة الرابعة»، حيث تعد هذه الشهادة متميزة خاصة وأن المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة هي التي تمنحها كونها هي المسؤولة عن تقييم الشركات والمؤسسات على مستوى العالم. ويعكس هذا الإنجاز ما وصلت إليه المنظومة الأمنية من حرفية عالية من خلال تأهيل الكوادر البشرية التي تواكب التطورات الحالية والمستقبلية، ولعل حصول مؤسسة أمنية على تلك الشهادة هو أمر نفتخر به، في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة من مؤامرات ومخططات تستهدف أمن مملكة البحرين واستقرارها.

لا شك في أن العمل الأمني هو عمل ذا صعوبة بالغة بمواجهة قوى داخلية راديكالية تابعة لأنظمة فاشلة تهدف لخلق الفوضى وتكون غاياتها تحقيق المطامع الغربية مما يتطلب الحرص على تهيئة الكوادر البشرية التي تعمل على صد مثل هذه القوى، والقضاء عليها، فقد أثبتت المنظومة الأمنية سرعة اتخاذ القرارات ومواكبة الأحداث وسيطرتها على الأوضاع في العديد من المواقف حتى وصل الحال إلى أن تشهد المملكة الاستقرار المنشود التي تتطلع به القيادة والشعب سوياً.

كما أن هذا الإنجاز يؤكد للمجتمع الدولي أن المنظومة الأمنية تعمل وفق أعلى المعايير المهنية في الاهتمام بالكوادر البشرية وبالجودة المطلوبة كما أن المؤسسة الأمنية في مملكة البحرين كانت السباقة في تطبيق التقنيات والتطبيقات الإدارية وتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك وهذا ما أكد عليه رئيس فريق التقييم بالمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة رفائيل أباجو في الاحتفال الذي أقيم لتسليم وزارة الداخلية شهادة الجودة من قبل المؤسسة مؤخراً.

وبالتالي فإن المنظومة الأمنية في مملكة البحرين تسير نحو خطى ثابتة تنافس المنظومات الدولية المتطورة، فشهادة الجودة الأوروبية تؤكد الفكر الحديث في تلك المنظومة في خدمة العملاء وتوفير الخطط الاستراتيجية لتحقيق التميز المستدام، فتلك الإنجازات تضاف إلى الإنجازات المهمة التي حصدتها المملكة في ظل حكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.