يستمر شاطئ النخيل في الإسكندرية بمصر في حصد ضحاياه في حوادث غرق تتكرر كل عام، ورغم ذلك يصطف على الشاطئ نحو مليون زائر يومياً، في محاولة للهرب من حرارة الصيف المرتفعة.

ونتيجة لذلك لجأت السلطات المصرية إلى وضع حواجز يحظر السباحة بالقرب من الشاطئ الذي يبلغ طوله ألفي كيلو متر، لكن يبدو أن هذه التدابير لم تكن كافية فلقي 8 أشخاص مصرعهم خلال 10 أيام فقط.



ويقول مدير عام المدينة اللواء محمد النوبي: "الزوار يفضلون النزول إلى المياه فجراً كأنها مسألة حياة أو موت، ولا نتمكن من إخراجهم، فالغطاسون يبدأون عملهم من الثامنة صباحاً، وبالتالي هذه العادة تعمل على زيادة الغرقى".

ويبدو أن قلة يعبأون بتعليمات السلامة، حتى أن الأطفال ممن هم أقل من 12 عاماً لا يسمح لهم السباحة، إلا على مسؤولية أسرهم.

ولأن الشاطئ مجاني، وإيجار الشقة المطلة عليه يعادل 12 دولاراً في اليوم، ربما يفسر ذلك سبب زيادة الإقبال عليه لقضاء الإجازة الصيفية، علماً بأن أغلب رواده من خارج المحافظة الساحلية.

كما أن الشاطئ تحول من مكان خاص يستفيد منه سكان المنطقة إلى شاطئ عام، بعد أن هدمت البوابات الخرسانية التي كانت تحيط بالمكان تنفيذاً لحكم قضائي، قبل أقل من سنة، الأمر الذي زاد من أعداد المصطافين.



وتبعاً لذلك عمل المسؤولون على زيادة وسائل الإنقاذ، آخرها استخدام الدراجات المائية لسرعتها في الوصول للحالات التي تتعرض للغرق، وقال إنهم بصدد بناء بوابات إلكترونية للمرور إلى البحر مقابل رسوم، حتى يتمكن أفراد الأمن من وضع مواعيد محددة لدخول وخروج المصطافين، مع إلزامهم بمغادرة الشاطئ قبل غروب الشمس.