..

منى علي المطوع

أعتقد أن هناك مشكلة حقيقية لدينا في مملكة البحرين تتمثل في تكاثر فئة متلبسة بنظرية المؤامرة للأسف! لدينا أشخاص لا يجيدون قراءة ما بين السطور وتنقصهم مهارة التحليل ولا يربطون بين ما يحصل حالياً في الشارع وبين ما مضى ويهملون المحطات التاريخية الوطنية الحاسمة ولا يستحضرون التاريخ ولا يجيدون قراءة تجاربنا السابقة ويكتفون بالحكم على ما هو ظاهر!

أيام الصيف الشديدة الحارقة "القيظ" ألا يتراءى لنا في الشارع من بعيد سراب الماء ونظن أنه حقيقي فيما عندما نحاول الاقتراب منه نكتشف أنه مجرد سراب؟

بنفس الطريقة هناك أشخاص ماهرون في جعلنا اليوم نتوقع أن سراب الماء الذي نطالعه حقيقي!! المشكلة الحاصلة لدينا حالياً في الشارع البحريني أنه لا أحد يسعى للاقتراب من السراب لاكتشاف إن كان حقيقياً أو مجرد سراب يختفي كلما اقتربنا منه لنكتشف زيفه وكذبه!!

لا أحد يسعى لمعرفة الحقيقة بكافة جوانبها وأبعادها، والاجتهاد في مسألة التأكد مما يسمعه شبه معدوم، إنما هناك من يرى جزءاً من الحقيقة التي تتداول بتصرف وبمعالجة تحمل أجندة خفية أو يكتفي بما هو ظاهر له فقط ويراه وفق نظرته المحدودة وعقليته التي لا تستوعب صدق الشخص الذي أمامه من كذبه!

وجدتني أصل لهذه القناعة أمام تحاوري مؤخراً مع شخص له تاريخ حافل وباع طويل في مجال السياسة والحراك الشعبي في مملكة البحرين، حينما استأذنني للحديث ووجه نصيحة بعد مقطع صوتي متداول لي أعتب فيه على قصر النظر بخصوص إعادة تداول "برودكاست" هاتفي قام بنشره موقع قناة العالم الإخباري كتقرير عن موقف الرأي العام في مملكة البحرين على بيان وزارة الداخلية الأخير بشأن حسابات الفتنة التي تديرها خلايا إرهابية مطلوبة للعدالة لدى الأمن البحريني وعصابات تويتر المجندين كمرتزقة من تنظيم الحمدين في قطر، حيث طلب مني أهمية الالتفات إلى قضايا المواطنين المتداولة حالياً في الشارع البحريني، مبدياً أنه لا يمكن تجاهلها وتعليق "ركزوا هنا" شماعة اهتمام الناس بها على قطر وإيران!

ثم علق هنا وكانت الصدمة القاتلة بالنسبة لي: لا يمكن جعل قطر وإيران شماعة لكل قضية متداولة عند الرأي العام البحريني، أنصحك أن تتابعي تفاصيل الندوة التي قدمها الإعلامي المدعو فلان الفلاني عن التجنيس! لقد طرح حقائق مهمة وواقعية عن هذه القضية!!!

نحن نتفهم أن الشارع البحريني اليوم مشغول بعدة قضايا كملف التقاعد على سبيل المثال والأمور المعيشية وارتفاع الأسعار وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وهناك العديد من الأطروحات المتداولة عند الرأي العام البحريني عن هذه الملفات الشائكة، وهذا حق مشروع أن يهتم الناشطون السياسيون والشعبيون والاجتماعيون بها لكن أمام صدمة الاسم المطروح أمامي وجدتني أتساءل: عفواً؟ تدعوني للاستماع لمن؟ المدعو من ذكرت اسمه هل من المعقول اليوم أن تكون أنت من يدعم كلامه وموقفه وتستمع لكلامه؟ المفروض أن نشعر بالغثيان والامتعاض بعد سقوط قناعه فيما لو سمعنا عن طريق الخطأ أي كلمة يزعم فيها حبه للبحرين! "نسينا ما كلينا مثلاً؟" لا أعلم بصراحة محزنة للغاية، ولكن هل ذاكرتنا الوطنية لهذه الدرجة قصيرة المدى؟ أم أننا نعاني من نسيان يجعلنا لا نربط المحطات التاريخية ببعضها البعض؟

هل من المعقول أن أرى قاتلاً أو شخصاً يدعم القتل أن يتحول بين ليلة وضحايا إلى محاضر لمخاطر جرائم القتل فأصدقه وأصفق له؟ هل من المقنع أن أعرف سارقاً يحادثني عن فضائل تقوى الله وأهمية الالتزام بعدم السرقة ومخاطرها على المجتمع البحريني، فيما هو من وراء الكواليس أكبر سارق لتاريخ وطني البحرين؟ هل منطقياً باستطاعتي الاستماع إليه حتى ولو للحظات دون أن أشعر بالقرف والاشمئزاز من كمية الكذب والتناقض الرهيب الحاصل حتى لو حمل كلامه بعض جوانب الصواب؟

للأسف لدينا في مملكة البحرين فئة لا تربط الأحداث ولا تحلل ولا تطالع ما وراء الحدث ولا تقرأ ما بين سطوره ولا تقيس الأمور على محامل التوقيت والهدف الحقيقي من وراء طرح هذه القضية الحساسة وجعلها قضية حاسمة وهامة جداً وتحويلها لأمر مصيري ودفع الشارع البحريني للاهتمام بها في هذا التوقيت بالذات دون غيره؟ قضية التجنيس العشوائي أو غيرها هي قضايا متداولة من سنين طويلة في البحرين، فلم لا أحد يسأل نفسه لم اليوم فقط تركز اهتمام هؤلاء بها ومؤخراً بشكل كثيف وصلنا فيه أن نرى كل يومين حساباً إلكترونياً جديداً لا يتداول سوى هذا الموضوع؟

لم لا نرى أحداً يطالع الصورة بشكل أكثر شمولاً وأوسع إدراكاً فيحاول الربط ما بين الوضع الشعبي الحاصل في مملكة البحرين والوضع الشعبي الحاصل في قطر فيتساءل هل يعود الأمر بسبب الضغط الشعبي الحاصل في قطر وأمام تقدم العديد من مواطني قطر بشكاوى في الأمم المتحدة جراء مخالفة قطر لمبادئ حقوق الإنسان، كما فعلت عشيرة الغفران القطرية التي قامت في مارس 2018 "ركزوا على التاريخ وهو نفس التاريخ الزمني الذي تكاثرت فيه حسابات الفتنة ضد مملكة البحرين" بإطلاق حملة حقوقية عنوانها "انتهاك قطر" واللجوء إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للشروع في رفع شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمطالبة بتدخل دولي لحمايتهم وضمان حقوقهم في قطر؟ هل يأتي هذا جراء كثرة الضغوط على النظام القطري والمطالبات الشعبية بالتدخل الدولي جراء ممارسات النظام القطري الديكتاتورية وتزايد حالات العنف والجرائم تجاه المواطن القطري الذي يرفض تغير تاريخه والتركيبة السكانية داخل المجتمع القطري؟

لم تنظيم الحمدين في قطر جند مئات الحسابات الإلكترونية والتي أكثرها هي حسابات وهمية بأسماء مستعارة لا تمثل شخص وهوية المواطن البحريني المتمسك بشرعية وعروبة البحرين لأجل التركيز على القضايا البحرينية وإطلاقها خلال شهر فبراير 2018 بدلاً من تداول قضاياهم في قطر رغم أن عشيرة الغفران كانت في نفس الفترة مع كبار مشايخ قبائل قطر لهم حراكهم الدولي بالخارج تجاه مأساة الوضع الحاصل في قطر بالداخل؟ بل منطقياً كيف نقبل كمواطنين بحرينيين أن يكون هؤلاء هم من يتحدث عنا ويهتموا بقضايانا أكثر منا "والعيب واقف عند بابهم"؟

قطر التي جنست المئات من الفرس والأتراك والخلايا الإرهابية المطلوبة للعدالة والمصنفة دولياً على أنها جماعات إرهابية ولاتزال تحتضن الكثير من مثيري الفوضى الأمنية والصراعات الطائفية في المنطقة، لم لا يتداول شعبها جرائم محاولة تغيير التركيبة السكانية، ليس في قطر فحسب، إنما أيضاً في الخليج العربي والمنطقة العربية ككل؟ لم لا نسمع أحد يتكلم هناك إن كانت قطر تدعم حريات التعبير ووسائل الإعلام ولا يعامل أي مواطن قطري بديكتاتورية و"يروح ورى الشمس" عن موقف الشعب القطري من تفضيل كل هؤلاء المجنسين الإرهابيين من كافة النواحي المعيشة والوظيفية، بل حتى تلك المتعلقة بالأمن والمناصب القيادية الرفيعة في الجيش والأمن القطري على المواطن القطري المعتز بعروبته والمتمسك بامتداده الخليجي؟ لم لا نسمع يوماً عبر منابر الإعلام القطرية -كقناة الجزيرة مثلاً- عن قضية "الغفران" الذين يعيشون بلا جنسية ويعاني خمسة آلاف مواطن قطري ينتمي أغلبهم لعشيرة الغفران المري بالعيش على الحدود ما بين المملكة العربية السعودية وقطر كمتشردين دون حقوق ودون توافر أبسط مقومات المواطنة كالحصول على التعليم والعلاج بالمستشفيات ودون جنسيات تضمن لهم الحياة الكريمة كمواطنين قطريين؟

لم لا نرى اهتماماً مكثفاً حتى من هذه الحسابات الإلكترونية القطرية الوهمية عن قضية سحب جنسيات كبار المشايخ في قطر وإسقاط جنسية شيخ قبيلة المري الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم المري والشيخ شافي ناصر حمود الهاجري ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم مقابل تجنيس المئات من الفرس والأتراك في نفس الوقت؟

أمعقول أن الحسابات القطرية أكثر دراية وحرصاً على قضايا البحرين منا نحن كمواطنين؟ قطر وحساباتها الإلكترونية الوهمية عليها أن تدرك أنها آخر من تتكلم في هذه المسائل، فهي ينطبق عليها المثل الذي يقول "لا ترمي الناس بحجر وبيتكِ من زجاج!!".

المدعو من ذكر اسمه والذي أدار ندوة عن التجنيس ومخاطرها في المجتمع البحريني، هل تنسى الذاكرة الوطنية البحرينية موقفه أيام أزمة البحرين الأمنية التي تعتبر أكبر أزمة أمنية شهدتها المنطقة العربية لاختطاف شرعية وعروبة البحرين أمام تآمر دول كبرى وعظمى عليها في تلك الفترة الحرجة التي أرادوا فيها أن يجعلوا البحرين عراقاً وسوريا أخرى؟ من منا لا يذكر كلمة أوباما عندما جمع ما بين الوضع الأمني في البحرين وسوريا أمام تكاثر التفجيرات الإرهابية وزيادة تساقط شهداء الواجب في تلك السنين؟ ثم لماذا هذا المدعو لم يجتهد ولو قليلاً ليتكلم إن كان محايداً ومنصفاً وموضوعياً عن تجنيس العديد من الجاليات الإيرانية والعراقية التي خرجت خلال أزمة البحرين ضد الدولة وأرادت إسقاط نظام الحكم؟ ألم يكن هناك تجنيس للعديد من الإيرانيين والعراقيين خلال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات في البحرين وبعض هؤلاء جندوا واتجهوا للتدريب في معسكرات إرهابية في لبنان والعراق وإيران ليكونوا ضد البحرين اليوم وينضموا إلى الخلايا الإرهابية المتطرفة والمتشددة التي ظهرت علينا في عام 2011 لتقول لشعب مملكة البحرين بمختلف أطيافة ومكوناته وتنوعاته المذهبية والدينية "ارحلوا"؟ لتقول بطائفية بغيضة جداً إن شعب البحرين الأصلي هو الصفوي وتدعم أن تكون البحرين محافظة إيرانية تتبع النظام الإيراني؟ هل كل هذه الحقائق التي طالعناها جميعاً في تلك الفترة وعايشنا أوجاعها باتت اليوم شماعة؟

إن كان هذا المدعو موقفه حقيقي في خوفه وحرصه على البحرين ولا يطرح الأمور على محامل طائفية متطرفة خفية، فلم يتكلم بحماس وتركيز شديد عن تجنيس لأصحاب مذاهب معينة تنطبق عليهم شروط الحصول على الجنسية وفق القانون الموجود، فيما يغض الطرف عن تجنيس بعض أصحاب الطائفة الشيعية الذين هم أيضاً حصلوا على الجنسية من الدولة وفق شروط الجنسية الموجودة بالقانون البحريني فباعوا عروبتهم ويوالون أجندة إيران الصفوية ولا ينتقد ولاءهم المزدوج ودعمهم للإرهاب؟ لم لا يوجه أحد من الحضور سؤالاً له عن أسباب اهتمامه بفئة دون أخرى؟ بل لم لم يسأله أحد عن هؤلاء الذين تسببوا جراء العمليات الإرهابية بتنفير رؤوس الأموال والاستثمارات وتراجع الاقتصاد البحريني مما تسبب بإغلاق بعض الشركات والبنوك في عام 2011 وزيادة عدد المواطنين البحرينيين العاطلين عن العمل والذين فقدوا وظائفهم بسبب أعمال الشعب والجرائم الإرهابية؟

هل من الوطنيين الناشطين في الساحة المحلية البحرينية اليوم أغفل عن ذكر كلمة نائب أمين عام جمعية الوفاق المنحلة الإيرانية الهوى خليل المرزوق عندما ادعى في عام 2013 أنه سجين رأي ودعم فكرة "الغزاة والمحتلين وأن الشعب هو من سينتصر في النهاية؟"، هل بات شعب البحرين المتمسك بولائه لقيادة البحرين وشرعية أرضه غزاة ومحتلين؟ وهل باتت عائلات البحرين وفق موازينهم الطائفية المتطرفة مجنسة من دول الخليج العربي، كما ادعى البعض منهم، فيما الداعم للأجندة الإيرانية والمخططات الممولة من تنظيم الحمدين الإرهابي من الشعب الذي سينتصر في النهاية؟

لم لا نسمع هذا المدعو، الذي قدم حقائق كما يتم الزعم في ندوة التجنيس، يتكلم عن مخاطر تجنيس هؤلاء، وأن الدولة عندما قامت مشكورة بإسقاط جنسياتهم فهو حق مشروع لها طالما هؤلاء يدعمون الإرهاب الحاصل ضد شعب مملكة البحرين وقيادته؟ هل هم اليوم أصبحوا أكثر قلقاً وخوفاً على مملكة البحرين منا -نحن شرفاءها- الذين وقفنا لهم وتصدينا لمؤامراتهم ومخططاتهم أيام الأزمة عندما أخبرونا بصريح العبارة "ارحلوا!"؟

يحق للمواطن البحريني وفق حرية الرأي والتعبير ومنهجية الديمقراطية أن ينتقد ويتداول القضايا التي يراها مهمة بالنسبة له طالما هو لم يتجاوز الخطوط الحمراء أو يتعدى الثوابت والقيم الوطنية ويضرب السلم الأهلي ويحاول شق وحدة المجتمع البحريني، لكن من غير الواقعي والمنطقي أن نجد من تآمر مع الخارج لإسقاط شرعية البحرين واختطاف عروبة البحرين وتحويلها إلى محافظة إيرانية تتبع النظام الإيراني وأعلن على منصة دوار العار إطلاق مسمى جمهورية البحرين ويؤكد دائماً أن شعب مملكة البحرين الأصلي هو الشعب الصفوي بما معنى أن شعب البحرين العربي الحر يتبع إيران وهو ما يخالف الواقع والحقائق التاريخية، أن نستند عليه ونصفق ونرحب بكلامه المنمق الكاذب الذي تقبع وراءه أجندة ومخططات تآمرية علينا نحن كشعب يرون أن هدر دمائنا حلال وفق منهجية طائفية تلغي كل المكونات المجتمعية الأخرى المختلفة عنهم وتخالف أعراف ومبادئ حقوق الإنسان الدولية، بل وأيضاً ندعي أن الحسابات الإلكترونية الوهمية التي تدار من قطر لأجل ضرب السلم الأهلي وإثارة الفتن، شماعة لقضايا نرى أنها من الواجب تداولها معهم!! معهم هم وعبر إعادة نشر ما تحتويه حساباتهم التي تنتحل صفة المواطن البحريني لا أن يتداولها المواطن البحريني الحر نفسه وشرفاء البحرين الذين تصدوا لمخططاتهم التي قاموا بتمويلها لدعم طائفية الإرهابيين وجرائمهم التي هدرت دماء أبنائهم من شهداء الواجب في الأمن البحريني ومن طلاب جامعة البحرين ومستشفى السلمانية عندما قاموا بالتعدي عليهم وضربهم واحتجازهم كرهائن!

ألم ينشئ هؤلاء في عام 2011 قائمة سوداء تحمل العديد من أسماء الشخصيات الوطنية والقيادات الأمنية لتصفيتها فور سقوط النظام "بعيد الشر"؟ للأسف لدينا فئة في المجتمع البحريني لا تفقه، لأسباب، حراك هؤلاء واجتهادهم في التركيز على قضية دون الأخرى، وأسباب محاولتهم إثارة الفوضى في المجتمع البحريني واستنساخ تجارب الحروب الأهلية والطائفية في لبنان والعراق وسوريا، ولا يستقرئ انعكاسات الوضع الإقليمي على الوضع المحلي البحريني، وكما يقال "الغرب دائماً يبحث عن القصص المثيرة" أيضاً هناك من يحب القصص المثيرة والدراما فيتأثر بنظريات المؤامرة دون أن يستوعب حقيقة ومصدر الحسابات التي تتكلم باسم المواطن البحريني وتهتم بصياغة العديد من الرسائل الهاتفية "البرودكاست" لتعميمه ونشره، فيتحولون لا شعورياً ضد الدولة ويتأثرون بكلامهم دون تمحيص لحقيقة توجه هذا الكلام ومن كتبه، ويقومون باندفاع مستهجن وتسرع لاقتباس كلامهم وتأييده، قطر إيران ليسا شماعة لعدم تداول قضايا يهتم بها الشارع البحريني، بل مخططات قطر وإيران ضد شرعية وعروبة البحرين، لمن يطالع التاريخ ويتابع الأحداث الحاصلة ومؤامراتهم منذ سنين طويلة، لن تتوقف وستخرج لنا في كل مرة على طابع وشكل جديد، والمواطن البحريني اليوم عليه أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على مجتمعه البحريني من السماح لهذه المخططات أن تتغلغل بيننا وتثير النعرات الطائفية والشقاق الذي يخل ببوصلة الأمن والاستقرار، فالأمن والاستقرار يقبع في أولوية هرم الحياة لكل مواطن في كل دولة في العالم.