أحمد التميمي

"ريال مدريد يأكل المدربين مثل الثقب الأسود، هم يملكون مشروعاً واحداً وهو الفوز بكل شيء، والمدرب الذي لا يفوز بكل شيء مهم تتم إقالته ويخرج كأنه قد فشل". كلمات وصف بها مارتن صامويل الكاتب في صحيفة الديلي ميل، وذلك بعد إقالة المدرب جوليان لوبيتيغي مدرب الميرينغي، وتعيين سانتياغو سولاري بديلاً عنه بصفة مؤقتة.

لوبيتيغي اتفقت معه في القرارات الفنية أم اختلفت، هو أصبح ضحية لفترة عصيبة يمر بها الفريق، خروج لنجم الفريق الأبرز، ارتفاع معدل الأعمار، لاعبين اكتفوا من كثرة البطولات، عقم هجومي متأصل منذ أكثر من موسم في المهاجم الأوحد للفريق كريم بنزيما.



سولاري يأتي في وقت عصيب حيث سيرث تركة ثقيلة، تذكرنا بتلك التي ورثها زيدان بعد حقبة بينيتيز. في هذه الفترة لا بد من تحقيق عدة أهداف مهمة للفريق:

• تقوية خط الدفاع

عادةً ما تكون هنالك ثغرة دفاعية واحدة في كل فريق، أما ريال مدريد في هذا الموسم فهو يملك ثلاث ثغرات دفاعية على أقل تقدير، فاران وراموس اللذين يبعدان كل البعد عن مستواهما المعهود، ومارسيلو الذي يقدم أدواراً دفاعية سيئة جداً، وبالتالي فإن استعادة مستوى الثلاثي أو إيجاد بدلاء لهم يعد أمراً ضرورياً.

• حلول هجومية

فترة لوبيتيغي كانت فترة عقم هجومي بامتياز، حيث لم يكن يملك الفريق أي حلول هجومية في ظل وجود السيئ كريم بنزيما والمزاجي غاريث بيل، لذا فإن البدلاء الهجوميين مهمين جداً، على الأخص فينيسيوس جونيور. هذا اللاعب يملك الرغبة والمهارة اللازمة ليكون نجم الفريق مستقبلاً، هو فقط يحتاج لبعض الدقائق للعب. كذلك ماريانو دياز، يعتبر بديلاً جيداً لبنزيما، في الواقع أي لاعب يحل محل سيكون أفضل منه.

• الفوز ثم الفوز ثم الفوز

نغمة الانتصارات لا بد أن تعود، حتى يستعيد الفريق الثقة بنفسه، وتستعيد الجماهير ثقتها باللاعبين وتثق بالمدرب الجديد، ويهدأ الضغط الجماهيري والإعلامي على الميرينغي، ليتسنى للفريق التفكير وترتيب أفكاره.