أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): منع العشرات من ذوي ضحايا العبارة الغارقة في الموصل موكب الرئيس العراقي برهم صالح من الدخول إلى موقع الكارثة، بينما دعس موكب محافظ نينوى اثنين من أهالي الضحايا.

وكان صالح وصل الموصل لمتابعة تطورات حادثة غرق العبارة في نهر دجلة، وارتفاع عدد القتلى إلى مئة شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتعرض موكب الرئيس العراقي، إلى اعتداءات من قبل المتظاهرين في الموصل وذلك بسبب غرق العبّارة التي راح ضحيتها نحو 100 شخص، وتم إخلاء الرئيس العراقي برهم صالح بسيارة خاصة وترك موكبه بالجزيرة السياحية في الموصل.



هذا ووصل الرئيس العراقي إلى مدينة الموصل الشمالية وعقد اجتماعات مع مسؤولي الأمن هناك بشأن غرق عبارة في نهر دجلة أسفر عن مقتل 100 شخص.

جاءت زيارة الرئيس برهم صالح في الوقت الذي كانت فيه فرق البحث تحاول العثور على مزيد من الجثث بعد انقلاب عبارة كانت مكتظة بعائلات وأطفال كانوا يحتفلون بعيد النوروز، رأس السنة الفارسية، وعيد الأم أيضًا، بالقرب من المدينة.

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر بأن موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب دعس اثنين من أهالي ضحايا العبارة المنكوبة، أثناء فراره من موقع الحادث بعد مهاجمة الأهالي الغاضبين لموكبه.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، ارتفاع عدد قتلى حادثة العبارة. وجاء في بيان للوزارة أن "عدد ضحايا غرق العبارة في الموصل، ارتفع إلى 100 مواطن أغلبهم نساء وأطفال".

وفي وقت سابق، أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بإجراء تحقيق وزار الموصل لفترة وجيزة، حيث أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

وأمرت السلطات القضائية العراقية بالقبض على 9 عمال يديرون العبارة. تم اعتقال الرجال وصدرت مذكرة توقيف بحق صاحب الجزيرة السياحية التي كانت متجهة إليها.

وغرقت العبارة التي كانت مكتظة بمحتفلين بالعام الفارسي الجديد "عيد النوروز" في نهر دجلة بالقرب من مدينة الموصل، الخميس.

وعادة يكون نهر دجلة الهادئ مرتفعا في هذا الوقت من العام، حيث يغذيه ذوبان الجليد من الجبال في تركيا، إلا أن منسوب المياه كان مرتفعا على غير العادة بعد موسم أمطار أكثر غزارة من السنوات السابقة.

وأعلنت الداخلية العراقية ارتفاع عدد الوفيات في انقلاب عبارة في نهر دجلة في الموصل إلى نحو 100 شخص.

وذكر مصدر أمني في الموصل أن العبارة التي غرقت في نهر دجلة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200.

وتعيش الموصل، التي استعادتها القوات العراقية في يوليو 2017 من سيطرة تنظيم داعش في معارك خلفت دمارا كبيرا في المدينة، وسط حزن عميق جراء هذه الكارثة.

وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، فضلا عن متطوعين، في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتفقد مكان الحادث، وزار المشرحة التي نقلت إليها الجثث، وأمر بفتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق، من جانبها، الحادث بـ"مأساة رهيبة".

ونشر ناشطون صورا ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصورا أخرى لأطفال انتشلت جثثهم من النهر.

ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تحذير وزارة الموارد المائية، المواطنين للانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة التخزين.

وكان آخر حادث غرق يعود إلى مارس 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد، مما أسفر عن خمسة قتلى.