أعلنت سوق المحرق المركزي للتطوير العقاري عن تشغيل السوق رسمياً بدءاً من الأحد 5 مايو والذي يقع على مساحة تفوق مساحة السوق القديم بـ 4 أضعاف "28 ألف متر مربع" بكلفة إجمالية بلغت حوالي 6.2 مليون دينار بحريني.

وقال المدير العام لشركة ذا مولز، الشركة المطورة للمشروع، خالد البنفلاح إن الشركة وصلت إلى أسعار الفرشات التأجيرية إذ تم دعمها لتتناسب مع توجيهات سمو رئيس الوزراء، مبيناً أن نسبة التأجير للوحدات التأجيرية حتى الآن وصلت إلى 80%، ومتوقعاً أن تصل نسب الإشغال إلى 100% قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.

وأضاف أن "جزء كبير من الباعة القدامى انضموا إلى السوق الجديد"، مشيراً إلى أن "السوق سيرحب بانضمام بقية الباعة البحرينيين مع بدء تشغيل السوق".

وأوضح أن "السوق" أوجد حلولاً تشغيلية مناسبة تتمثل في تخصيص شاشات إلكترونية تسويقية، وتسعير مواقف السيارات بحيث يتم تغطية فروقات الأسعار لفرشات اللحوم والأسماك والخضار، وأردف بالقول "لايزال السوق يبحث عن المزيد من الحلول التشغيلية الأخرى".

وأكد أن السوق وفر عدداً من الأجهزة الحديثة التي تساند عمل باعة الفرشات، من أجهزة التبريد والتخزين والتقطيع، وذلك مواكبةً مع أحدث التطورات العالمية التي تتضمنها الأسواق المركزية والتحاقاً بأحدث التكنولوجيات التي تنتظرها الأجيال الشابة. وذكر أن المشروع أعيد بناؤه ضمن مجمع تجاري حديث بمواصفات ومنشآت حديثة، بحيث يتضمن كافة المنتجات والخدمات التي يحتاجها المتسوق في موقع واحد.

وأضاف "يقدم السوق برامج تسويقية تنقل تجربة مختلفة للأسواق المركزية بحيث تساعدها للمنافسة مع الأسواق الحديثة".

وتابع أن "السوق" بصدد إطلاق برنامج جديد "تطبيق للهاتف النقال" يمكن المشتري من الحصول على حاجياته عبر الهاتف النقال، بالإضافة إلى الأساليب التقليدية المتبعة في عملية الشراء.

وأردف بأن تتخذ وزارة البلديات والأشغال والتخطيط العمراني خطوات لوقف تشغيل المبنى المؤقت القريب من مبنى السوق الجديد الذي تم تدشينه، على أن يستخدم وقت تطوير السوق الجديد، وذلك مع انطلاق عمليات التشغيل.

ولفت إلى أن مدة العقد الموقع بين "ذا مولز" ووزارة البلديات لإعادة تشييد وتطوير وإدارة السوق تصل إلى 35 عاماً، وتدير السوق حالياً شركة سوق المحرق المركزي للتطوير العقاري، أحد الشركات التابعة "لذا مولز".

ووجه البنفلاح شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، ووزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، المهندس عصام خلف، وذلك إلى جانب الوكلاء والمدراء، ومدير الشؤون الإدارية في بلدية المحرق، أحمد جناحي، ومجلس المحرق البلدي والتاجر فؤاد شويطر، على جهودهم المبذولة في إنجاح هذا المشروع، مستذكراً جهود العضو البلدي السابق المرحومة فاطمة سلمان.

جدير بالذكر أن السوق يتوزع على 3 طوابق، ويضم مركز تسوق تجاري ضخم ومحلات تجارية على مساحة 3000 متر مربع، إلى جانب 102 محل تتوزع على أسواق البيع بالتجزئة والمتخصصة في اللحوم والأسماك والخضراوات، بالإضافة إلى 18 كشك ومناضد للبيع، فضلاً عن مواقف للسيارات تحت الأرض تتسع لحوالي "180" سيارة، و61 محلاً تجارياً متعدد الأغراض، وهايبرماركت يقع على مساحة الطابق الأول بالكامل.

ويضم السوق مقاه شعبية وحديثة ومجمع للمطاعم والوجبات، ومصلى للرجال وآخر للنساء، وخدمات الحكومة الإلكترونية والخدمات البنكية، والمرافق العامة ومنطقة خاصة للشحن والتفريغ ومجهز بأحدث الوسائل والإمكانيات.

وتم تشغيل السوق ضمن الفترة التجريبية، والمحلات التقليدية التي كان يحتضنها السـوق القديـم وهـي "فرشات" بيع الأسماك واللحوم والخضار. فيما تتضمن المرحلة الثانية من التشغيل محلات بيع التجزئة، على رأسها لولوهايبرماركت، ومجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي ومحلات التجزئة.

وأشار البنفلاح إلى "أن السوق سيوفر إضافة نوعية لسكان مدينة المحرق وضواحيها، نظراً للمنتجات والخدمات المتنوعة التي يقدمها"، وأضاف "على المستوى المجتمعي سيغطي السوق بضائعه وخدماته المتنوعة حاجات ملحة لسكان جزيرة المحرق التي باتت بفضل ازدهارها العمراني وامتداداتها السكانية في أمس الحاجة إلى مثل هذا الموقع التجاري".