لا مساس بالثوابت والمواقف الوطنية.. الرسالة واضحة وجلية ولا أحد فوق القانون والدستور، وأية محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن تلك الثوابت ستواجه بكل حزم وشدة.

إن ما قام به البعض مؤخراً من محاولات بائسة ويائسة لاستغلال المنابر الدينية المتطرفة والتعاطف مع الأعمال الإرهابية علاوة على عدم إظهار مواقف الولاء والانتماء للوطن تجاه التهديدات والتدخلات في الشؤون الداخلية وما يصاحبها من تصريحات مسيئة لأمن واستقرار البحرين كان لابد له من وقفة حزم ليدرك كل من تسول له نفسه من ضعفاء النفوس أن لهذا الوطن ملك حفظه الله يحميه ورجال مخلصون يضحون بدمائهم وأرواحهم الغالية تجاه أية محاولة للعبث أو المساس بترابه الغالي.

المملكة جاهزة ولديها القدرة كل القدرة في التعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها، وأبطالها البواسل بقوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية يمتلكون الجاهزية عالية المستوي في حماية الوطن وشعبه والذود عن مقدراته وحماية مصالحة ومنشآته الحيوية والتعامل بجدية وردع كافة التهديدات والمخاطر.

نعم الرسالة واضحة، وهي ليست لكل من يحاول يائساً العبث بأمن واستقرار الوطن فقط، ولكنها جلية أيضاً لأعداء الوطن والمتربصين بأمنه وسيادته وسلامة أراضيه ومحيطه الخليجي والإقليمي والعربي في ظل مستجدات متسارعة وتطورات خطيرة تشهدها المنطقة وتستوجب الجاهزية العسكرية والأمنية وتتطلب اليقظة والحيطة والحذر بعد السياسات اللامسؤولة من بعض الدول المارقة بتبني أعمال التخريب والإرهاب لإثارة الفتنة والقلائل وزعزعة استقرار الوطن.

إن موقف البحرين راسخ ثابت متجذر في علاقاتها مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر والتحالف العربي على أرضية صلبة مشتركة أساسها وحدة الهدف والرؤى تجاه ما تشهده المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تتطلبه من تعزيز التعاون والتضامن العربي، بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها ومواجهة التحديات المشتركة القائمة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

معدلات النمو مبشرة وباعثة للتفاؤل وهي خير دليل على ما تعيشه البحرين تحت راية ورعاية جلالة الملك المفدى حفظه الله من سنوات ازدهار ورفاهية يتلمس واقعها كل مواطن ومقيم على أرض المملكة.

حفظ الله بحريننا الغالية ونصر وأعز قائدها ومليكها ورفع كل سوء ومكروه عن أهلها ومواطنيها.