أحمد التميمي

أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي مطلع شهر يوليو الجاري، التعاقد مع نجمه السابق فرانك لامبارد ليصبح مديراً فنياً جديداً للفريق الأول، خلفاً للإيطالي ماوريسيو ساري، الذي عاد إلى إيطاليا لتدريب يوفتوس. وتم التعاقد بين الطرفين لمدة ثلاث مواسم، ليرحل لامبارد عن تدريب ديربي كاونتي و الذي كان قوب قوسين أو أدنى أن يصعد معهم من التشامبيونشيب إلى الدوري الممتاز.

يحظى لامبارد بشعبية كبيرة في تشيلسي، كلاعب حقق العديد من الإنجازات على مدار 13 عاماً لعبها مع البلوز، حيث يعد من أبرز لاعبي خط الوسط عبر تاريخ الكرة الإنجليزية. أبرز تلك الإنجازات كانت مساهمته في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في 2012، إلى جانب العديد من الألقاب المحلية، كما أنه يعتبر أفضل هداف في تاريخ النادي برصيد 211 هدفاً سجلها في 648 مباراة شارك فيها.



لامبارد و رغم قلة خبرته في عالم التدريب، إلا أنه يملك السمعة الجيدة بين الجماهير، ويحظى باحترام لاعبي تشيلسي، لكن التساؤل هو هل أخطئ لامبارد في توقيت تدريبه لتشيلسي؟

لامبارد يأتي في وقت يجتمع فيه أفضل العقول التدريبية في العالم في الدوري الإنجليزي، حيث يقود مانشستر سيتي بيب غوارديولا، الذي صنع من مانشستر فريقاً قوياً لا يقهر، و في ليفربول هناك يورغن كلوب، الذي رسم البهجة مرة أخرى وجوه جماهير ليفربول ووصل معهم لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسمين متتاليين حقق معهم البطولة في آخر موسم، وحقق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بعد صراع شديد مع بيب غوارديولا على لقب الدوري، وخسره بفارق نقطة واحدة. في آرسنال هناك أوناي إيمري، المدرب الذي سبق له أن حقق الدوري الأوروبي في ثلاث مواسم متتالية مع إشبيلية، وحقق وصافة الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، بالإضافة إلى وجود بوتشيتينو مدرباً لتوتنهام، وسولشاير في مانشستر وغيرهم. كل تلك الأسماء تجعل من مهمة لامبارد صعبة للغاية، فهو بحاجة لإثبات نفسه وسط كل تلك العقول الكروية، فإما أن ينجح ويكون نجاحه مدوياً، وإما أن يفشل ويصيب مسيرته التدريبية في مقتل.

إضافة لذلك، فإنه سيشغل أحد أكثر الوظائف غير المضمونة في العالم، مدرب كرة قدم، وفي تشيلسي! رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لا يملك أي صبر على المدربين، فمعادلته واضحة، فشل = إقالة. خلال الستة عشر موسماً تحت قيادة أبراموفيتش للنادي، تولى تدريب الفريق أثنى عشر مدرباً!

شخصياً لا أتمنى للامبارد الفشل في مسيرته التدريبية، أريده كما كان أسطورة في اللعب أن يكون أسطورة في التدريب، لكن موسمه القادم سيكون موسماً عصيباً جداً.